عبدالله القنوبي: نتبع معايير دقيقة لتوزيع الدرجات بين الحفظ والتجويد والأداء - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من داخل مسابقة السلطان قابوس: انطباعات المتسابقين عن تصفيات الدورة 32

تستمر مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، والتي تعد من أبرز المحافل القرآنية في سلطنة عمان. كل عام يتقدم آلاف المتسابقين من مختلف الأعمار والمستويات للظفر بالمراكز الأولى، في جو من المنافسة الشريفة التي تعكس التزام المشاركين بتعاليم القرآن الكريم.

بلغ إجمالي عدد المسجلين في مختلف مستويات المسابقة في دورتها الحالية 1790 متسابقًا ومتسابقة، منهم 939 من الذكور و851 من الإناث. وقد توزعت الأعداد على المستويات السبعة كما يلي: 101 مشارك في المستوى الأول، 63 في المستوى الثاني، 303 في المستوى الثالث، 482 في المستوى الرابع، 427 في المستوى الخامس، 252 في المستوى السادس، و162 في المستوى السابع. ومن بين هؤلاء، تأهل 59 متسابقًا ومتسابقة للتصفيات النهائية، وهم الحاصلون على المراكز الثمانية الأولى في كل مستوى.

في هذا الاستطلاع، التقينا بعضو لجنة التحكيم عبدالله بن سعيد القنوبي لتسليط الضوء على أبرز معايير التقييم المستخدمة في هذه المسابقة، وكيفية التعامل مع التحديات التي قد يواجهها المتسابقون أثناء التقييم. كما كان لنا لقاء مع مجموعة من المتسابقين الذين شاركوا في التصفيات النهائية، حيث عبروا عن تجاربهم الشخصية وأبرز المميزات التي تم اكتشافها في دورة هذا العام مقارنة بالدورات السابقة.

انطلقت التصفيات النهائية هذا العام بمشاركة واسعة وتنافس كبير، وسلط هذا الاستطلاع الضوء على الجوانب التنظيمية والفنية التي تجعل من المسابقة حدثًا سنويًا محط اهتمام كبير، ليس فقط للمشاركين بل وللجمهور العماني كافة. في هذا التقرير، نقدم لكم ملامح من داخل المسابقة، من معايير التحكيم إلى الانطباعات الشخصية للمشاركين، في رحلة نحو التميز القرآني.

في بداية الحوار طرحنا سؤالا على عضو لجنة التحكيم عبدالله بن سعيد القنوبي عن المعايير المعتمدة في تحكيم مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، فأجاب: تتبع مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم معايير دقيقة لتوزيع الدرجات بين الحفظ، والتجويد، والأداء. حيث تم تخصيص 75 درجة للحفظ، و20 درجة للتجويد، و5 درجات للأداء الصوتي.

وفيما يتعلق بالحفظ، يجب أن يكون المتسابق متمكنا تماما من حفظ القرآن الكريم، حيث يعتبر أي تنبيه من اللجنة على الحافظ خطأً. في حال كان المتسابق قد انتبه للخطأ، يتم خصم نصف درجة، وإذا لم يتمكن من تذكر الآية، فإن اللجنة تقوم بتصحيح الخطأ له مع خصم نصف درجة إضافية.

أما بالنسبة للتجويد، فيتم خصم نصف درجة لكل حكم تجويدي لا يتم تطبيقه بشكل صحيح من قبل المتسابق. وفيما يخص الأداء الصوتي، يتم منح الدرجات بناءً على الاستمرارية في القراءة. إذا كان المتسابق مسترسلاً في قراءته، ينال درجتين، وإذا توقف أو أخفق في ذلك، فيتم خصم درجتين. كما أن الجمال الصوتي والنغمة المتناسقة يُعتبران من العوامل المهمة التي تُقيّم بعناية، ويتم منح درجات إضافية للمشاركين الذين يتمتعون بأصوات جميلة.

يتم الحكم على المتسابقين بناءً على صحة مخارج الحروف وصفاء النطق، حيث تعتبر اللجنة هذه الجوانب بعين الاعتبار في التقييم النهائي. اللجنة تتكون من ثلاثة أعضاء، يقوم كل واحد منهم بتقييم الحفظ، والأداء، والتجويد بشكل مستقل. ومن ثم يتم حساب متوسط الدرجات لتحديد النتيجة النهائية لكل متسابق.

- هل يمكن أن تتساوى الدرجات بين المتسابقين؟ وما هو معيار التمايز في حال حدوث ذلك؟

نظراً لتراكم الخبرات في الدورة الثانية والثلاثين من المسابقة، أصبح تقييم المتسابقين أكثر دقة، خاصة أن البعض منهم شارك في دورات سابقة. ومع ذلك، إذا حدث تساو في الدرجات، فإن البرنامج الإلكتروني المستخدم في المسابقة، والذي صُمم قبل أكثر من عشر سنوات، يوفر دقة عالية في الحساب، حيث يتم تضمين الكسور العشرية في الدرجات لتجنب التساوي. وإذا تساوت الدرجات في المراكز الأولى، فيتم منح نفس المركز والجائزة. أما إذا كان التساوي في غير المراكز الثلاثة الأولى، فيتم منح الجوائز التشجيعية وفقاً لذلك.

- هل هذا البرنامج خاص بمسابقة السلطان قابوس أم أنه يستخدم في مسابقات أخرى؟

البرنامج المستخدم في مسابقة السلطان قابوس هو برنامج خاص بها، وقد تم تصميمه منذ أكثر من عشر سنوات. وقد أثبت البرنامج دقته وفعاليته، وهناك خطط لتطويره مستقبلاً ليكون أكثر تطوراً ودقة. من المتوقع أن يكون هناك برنامج بديل في السنوات القادمة.

- ما هي الميزة التي لوحظت عند المشاركين في هذه الدورة مقارنة بالدورات السابقة؟

لقد شهدت المسابقة تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث تزايدت أعداد المشاركين وتحسنت جودة الأداء بشكل ملحوظ. في البداية كانت أعداد المشاركين أقل، ولكن مع مرور الوقت أصبح هناك إقبال أكبر على المشاركة. ويلاحظ أن المتسابقين أصبحوا أكثر تخصصاً، حيث يحرصون على تلقي التعليم من معلمين متخصصين أو حتى من والديهم، ويأخذون إجازات في القرآن الكريم ويكتسبون مهارات في قراءات متعددة.

نتيجة لهذا التطور، أصبح المتسابقون في المسابقة اليوم يملكون مهارات وإتقانا عاليا، وهناك أصوات جميلة جدا تم اكتشافها، بعضهم تم ترشيحهم لتسجيل أعمال قرآنية في الإذاعة والتلفزيون، بل وقد تم اختيار بعضهم للمشاركة في مسابقات دولية. هذا التقدم في الأداء والتنافس يعكس المستوى العالي للمشاركين في المسابقة.

- يواجه البعض رهبة عند الوقوف أمام لجنة التحكيم، فكيف يتم التعامل مع الارتباك الذي قد يحدث في البداية؟

من المعروف أن المسابقة تتضمن مرحلة أولية، حيث يتم تقييم المتسابقين في بلدانهم، وهذه الخطوة تساعد في كسر الحاجز النفسي وتمنح المتسابق شعورًا بالراحة والاطمئنان في البداية. وفي المرة الثانية، تقل الرهبة بشكل ملحوظ. ورغم ذلك، تظل بعض مشاعر الارتباك قائمة، ولكن كما تفضلت، هناك مرونة من قبل اللجنة في التعامل مع المتسابقين. على سبيل المثال، يتم مراعاة الأطفال الصغار بعناية خاصة بسبب تأثير العوامل النفسية والترددات، كما أن حضور الوالدين قد يسهم في تخفيف هذه الضغوط.

وأحيانًا، قد يُفاجئ المتسابقون بعدم حفظهم الجيد للمادة رغم تأهلهم من التصفيات الأولى. في هذه الحالات، يتعامل المحكمون معهم بلطف، حيث لا يُطلب منهم التوقف أو الخروج فورًا. بل يُستكمل التسميع بشكل هادئ حتى ينتهي، ويتم شكرهم على اجتهادهم وتحديد نتيجتهم بناءً على أدائهم.

- هل هناك نية لإضافة قراءات أخرى للمسابقة مستقبلاً؟

تقتصر المسابقة على قراءة حفص عن عاصم، وذلك لأن المسابقة محلية. قد طُرح في السابق فكرة إضافة قراءات أخرى، لكن لا يوجد حاليًا داعٍ لذلك لعدم وجود عدد كبير من القراء الذين يتقنون قراءات أخرى إلا من يتعلمونها. أما في المسابقات الدولية، فقد يُسمح باستخدام قراءات مختلفة، لكننا حاليًا مقتصرون على قراءة حفص عن عاصم، ولم نتلقَ أي اعتراضات حول هذا الأمر، بل الجميع يتفق على هذا الخيار.

- هل هناك اختلافات ملحوظة بين الأعمار في المستويات المتقدمة هذا العام؟

التفاوت بين الأعمار موجود، ولكن في التصفيات النهائية لا يتم التأهل إلا للمتسابقين المتمكنين، بغض النظر عن سنهم. قد يفوز أصغر المتسابقين بفضل رعاية والديه أو معلمه. ومع أن هناك تفاوتًا في الأعمار في التصفيات الأولية، إلا أن الفروق تقل في التصفيات النهائية، حيث تقترب مستويات المتسابقين من بعضها. في المراحل الأولية، يمكن أن تكون الفروق كبيرة لأن المسابقة تشمل أكثر من ألف متسابق من مختلف محافظات سلطنة عمان، لذا قد تجد أن هناك متسابقين لا يتمكنون من حفظ النصوص أو أداؤهم ضعيف، ولكن مع التصفية والتأهل للمراحل النهائية تصبح الفروق أقل وضوحًا.

سارة الندابية تحفظ الآيات بأرقامها

منذ طفولتها المبكرة، أظهرت سارة بنت محمد بن خلفان الندابية شغفًا مميزًا بكتاب الله، حيث بدأت رحلتها مع القرآن في سن الثانية. وفقًا لوالدتها، كانت البداية من خلال تحفيظها سور المعوذات وترديد السور القصيرة قبل النوم. كما ساعدت البيئة المحيطة بها، إذ إن معظم أفراد العائلة من حفظة القرآن الكريم.

بدأت سارة بحفظ جزء عمّ بشكل مركز عندما بلغت الرابعة من عمرها، ودخلت المدرسة وهي حافظة لهذا الجزء. وفي يوليو الماضي، شرعت في حفظ جزء تبارك، حيث أظهرت سرعة في الحفظ وصبرًا كبيرًا على المراجعة. لتطوير مستواها، استعانت الأسرة بمعلمة متخصصة، الأستاذة كوثر، التي تولت تعليمها أحكام التجويد بمعدل حصتين أسبوعيًا، بالإضافة إلى ساعة ونصف يوميًا من الحفظ المنزلي تحت إشراف والدتها.

أوضحت والدتها أن سارة تمتلك روح التميز والطموح، وحرصت الأسرة على تعزيز ثقتها بنفسها من خلال مشاركتها في المسابقات القرآنية. في العام الماضي، حصلت سارة على المركز الثالث على مستوى محافظة جنوب الباطنة، بينما حصدت هذا العام المركز الأول على مستوى ولاية المصنعة. كذلك، أشادت الأم بدور المدرسة في تشجيع سارة وإشراكها في مثل هذه المسابقات، مما ساهم في صقل شخصيتها وتعزيز جرأتها في الحديث أمام الآخرين.

إلى جانب براعتها في الحفظ، تتمتع سارة بمهارات متميزة في مادة الرياضيات، ما ساعدها على حفظ أرقام الآيات وعددها في كل سورة. وتركز الأسرة حاليًا على تحسين مستوى صوتها ومخارج الحروف مع تعزيز أحكام التجويد.

من جانبه، أشار والد سارة إلى أن حبها للقصص القرآني كان أحد الأسباب التي جعلتها تتعلق بالقرآن الكريم. فقد جلبت الأسرة مجموعة من كتب القصص القرآنية، وكانت والدتها تحكي لها الآيات المرتبطة بتلك القصص، مما أثار فضولها ودفعها لاستيعاب الآيات وفهم معانيها، حتى أصبحت سارة قادرة على سرد القصص القرآني بأسلوب مميز.

إدريس الصبحي أتم الحفظ في عمر 15 عاما

إدريس بن سيف بن سليمان الصبحي، معلم في وزارة التربية ومرشح لنيل درجة الماجستير، يجسد نموذجًا للالتزام بحفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظافره. يقول إدريس: "منّ الله علي بحفظ القرآن كاملًا وعمري 15 سنة، وها أنا اليوم أخوض التصفيات النهائية في مستوى حفظ 18 جزءًا، بعد تأهلي من مركز الخوض. هذه المشاركة الثانية لي في المسابقة، التي استعددت لها بجهد مكثف زاد مع اقتراب موعدها".

بدأ إدريس رحلته مع القرآن الكريم في سن صغيرة، لكنه اتخذ خطوات جادة نحو الحفظ الكامل خلال الصف العاشر، ليختم القرآن وهو في الخامسة عشرة من عمره. ويُرجع إدريس هذا الإنجاز إلى البيئة المحفزة التي نشأ فيها، حيث كان العديد من إخوته يحفظون القرآن الكريم أو أجزاء كبيرة منه، إلى جانب المشاركة في مراكز صيفية ومدارس متخصصة لتحفيظ القرآن، فضلًا عن دور واعظي الولاية في تنظيم برامج تحفيزية.

يضيف إدريس: "حفظ القرآن الكريم لا يتطلب قدرات خارقة أو ملكات استثنائية؛ فالواقع يثبت أن من يفتقدون حواسًا معينة أو يعانون من نقص في الإدراك ينجحون في الحفظ، فما بالك بالأصحاء؟"

اليوم، يحمل إدريس إجازتين في قراءة الإمام عاصم، وهو مجاز حاليًا في 9 قراءات قرآنية. ورغم إنجازاته، يواصل السعي لتعزيز علاقته بكتاب الله والمشاركة في المسابقات، مؤكدًا أن التزامه بمراجعة القرآن الكريم هو المفتاح لاستمرار هذا العطاء.

حسنى الجابرية والمثابرة في الحفظ

تعتبر حسنى بنت داوود بن خصيب الجابرية من محافظة الظاهرة مثالاً يحتذى به في المثابرة والاهتمام بحفظ القرآن الكريم. على الرغم من صغر سنها، فقد تمكنت حسنى من حفظ أربعة أجزاء من القرآن الكريم، وتمكنت هذا العام من الوصول إلى التصفيات النهائية في إحدى المسابقات القرآنية، بعد سنوات من المشاركة والتدريب المستمر.

بدأت حسنى مشوارها في حفظ القرآن منذ سنوات، حيث التحقت بعدد من حلقات تحفيظ القرآن الكريم، سواء في مراكز عبري الصيفية أو في الحلقات المنزلية التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز حفظها. وقد كانت أسرتها تساندها دائمًا من خلال التشجيع والترغيب في الحفظ، حيث اهتمت بتوفير وقت منظم لدراستها، مع مراعاة وقتها للعب والاستمتاع بطفولتها.

دور المدرسة كان له تأثير كبير على حسنى أيضًا، حيث شاركت في العديد من المسابقات القرآنية على مستوى المدرسة والولاية والمحافظة، مما ساعدها على اكتساب الثقة وتطوير مهاراتها. وقد حصلت على المركز الأول على مستوى محافظة الظاهرة في حفظ جزأين من القرآن الكريم، ما يعد إنجازًا مميزًا لهذه الطفلة التي تواصل شغفها بالحفظ والتعلم.

تأثير الأم في مسيرة صهيب البوسعيدي

صهيب بن خالد بن هلال البوسعيدي، طالب في جامعة السلطان قابوس، يواصل مسيرته في حفظ كتاب الله بمثابرة وإصرار. شارك هذا العام في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في مستوى حفظ 12 جزءًا، وهي المشاركة الرابعة له في هذه المسابقة، والثانية التي يصل فيها إلى التصفيات النهائية. وقد تأهل عن مركز نزوى، حيث يصف هذه التجربة بأنها مصدر فخر وسعادة كبيرة.

يؤكد صهيب على أهمية المراجعة اليومية للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه زاد من وتيرة المراجعة بشكل مكثف بعد الإعلان عن المسابقة. وبعد اجتياز المرحلة الأولى، جاء إعلان التأهل إلى التصفيات النهائية قبل أسبوع من انطلاقها، مما زاده حماسًا وإصرارًا على تقديم الأفضل.

نشأ صهيب في أسرة تهتم بالقرآن الكريم، حيث كان لوالديه دور بارز في مسيرته. يقول: "والديّ حرصا على تحفيظنا القرآن قبل دخول المدرسة، وكانت والدتي على وجه الخصوص تقوم بمراجعة ما حفظته معي بشكل يومي". ومع تقدمه في العمر، التحق بالمراكز الصيفية منذ الصف الرابع، حيث استفاد من توجيهات عدد من الأساتذة المتميزين في تحفيظ القرآن الكريم، وعلى رأسهم الحافظ أمجد البوسعيدي، الذي أشرف على تحفيظه.

يؤمن صهيب بأن "ما زاحم القرآن أمرا إلا باركه"، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم يضفي البركة على حياة الحافظ، سواء في وقته أو أعماله.

معاذ الضوياني يحرص على أخذ الإجازات القرآنية

يشارك معاذ بن سعيد الضوياني حاليًا في مستوى حفظ القرآن الكريم كاملًا، بعد أن حقق المركز الأول في الدورة السابقة في مستوى حفظ 24 جزءًا. يرى معاذ أن الحافظ لكتاب الله لا يقتصر استعداده على المسابقات فقط، بل يمتد ليشمل العناية المستمرة بالحفظ والتجويد.

يقول معاذ: "الاستعداد لحفظ القرآن الكريم ليس مؤقتًا، فأنا أحرص على أخذ الإجازات القرآنية كجزء من تطوير مهاراتي. حاليًا، أقرأ مع ثلاثة من المشايخ وحصلت منهم على ثلاث إجازات قرآنية، آخرها كان هذا الأسبوع. هذه الإجازات شملت قراءة الإمام عاصم بروايتي حفص وشعبة، حيث حصلت على إجازتين في رواية الإمام عاصم وإجازة في رواية حفص".

يضيف معاذ أن المراجعة الدائمة للحفظ هي الأساس، مشيرًا إلى أنه يتبع عدة طرق لضمان الاستعداد والإتقان. "أخصص وقتًا للمراجعة اليومية وأعرض حفظي على المشايخ، كما أجري اختبارات ذاتية بالتنسيق مع أحد الأساتذة، حيث أطلب منه اختباري في أجزاء محددة لتقييم مستوى حفظي".

وعن طبيعة الحفظ، يوضح معاذ أن التنافس قوي بين المتسابقين، مما يعكس التقارب في مستويات الإتقان. كما يشير إلى أن حفظ القرآن الكريم ميسر بفضل وعد الله، لكن الجهد والمثابرة يبقيان مفتاح النجاح. "الحفظ ليس سهلا للجميع، فهو يتطلب جهدًا ومتابعة مستمرة. لو كان سهلاً، لحفظه الجميع. لذا، لا بد من المداومة على مراجعته ومعاهدته".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق