المنافسات أسهمت بشكل كبير في نشر ثقافة اللعبة
توج اللاعبان يونس الرواحي ومنير الرواحي بالمركز الأول لفئة الرجال في ختام بطولة البرواني للبادل 2024، بينما حققت اللاعبتان سارة البلوشية ومريم البلوشية المركز الأول في فئة النساء، وأقيم حفل ختام البطولة بمركز سترايك بالجمعية العمانية للسيارات، برعاية صاحب السمو السيد فهر بن فاتك آل سعيد، وحفلت البطولة بإقامة جولاتها في 5 محافظات بمشاركة أكثر من 600 لاعب ولاعبة من مختلف الأعمار السنية، وشهدت البطولة حضورًا جماهيريًا بلغ أكثر من 3000 شخص.
أداء استثنائي
وأعرب يونس الرواحي ومنير الرواحي عن سعادتهما بتحقيق المركز الأول في بطولة البرواني للبادل، التي تُعد واحدة من أبرز البطولات المحلية التي تجمع نخبة لاعبي البادل في سلطنة عُمان، وجاء هذا الإنجاز المميز بعد أداء استثنائي على مستوى محافظة مسقط، حيث توجا بالمركز الأول، إلى جانب تصدرهما الترتيب العام على مستوى المحافظات، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلاها طوال فترة الاستعداد لهذه البطولة.
وقال يونس الرواحي: "نشعر بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز الكبير، خاصة أن البطولة شهدت مستوى عاليًا من التنافسية، وواجهنا لاعبين يمتلكون خبرة ومهارات عالية، وهو ما جعل التحدي أكثر إثارة وصعوبة، لكن بفضل التخطيط الجيد والتدريبات المكثفة التي خضعنا لها على مدار الأشهر الماضية، تمكنا من الحفاظ على تركيزنا وتقديم أفضل أداء ممكن".
وأضاف: "التحضير لهذه البطولة لم يكن سهلًا، فقد خصصنا وقتًا كبيرًا للتدريبات اليومية، وركزنا على تحسين جميع الجوانب الفنية والبدنية، كذلك كان من الضروري تعزيز التفاهم والتناغم بيننا كفريق؛ لأن الانسجام داخل الملعب يعدّ عاملًا حاسمًا في رياضة البادل، وهذا العمل الجماعي كان له دور رئيسي في تحقيق هذا الإنجاز".
من جانبه، تحدث منير الرواحي عن أهمية البطولة والتنظيم الرائع الذي أسهم في نجاحها، حيث قال: "بطولة البرواني للبادل تتميز بمستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية، واللجنة المنظمة حرصت على توفير جميع المقومات التي تجعل البطولة تنافسية ومشجعة لجميع المشاركين، كما أن الأجواء العامة للبطولة كانت مميزة للغاية، سواء من حيث الدعم الجماهيري أو الخدمات المقدمة للاعبين، وهو ما عزز من تجربتنا كلاعبين".
وفيما يخص تطلعاتهما المستقبلية، أوضح منير ويونس أنهما يهدفان إلى تمثيل سلطنة عُمان في البطولات الإقليمية والدولية، مؤكدين أن لديهما الطموح الكبير لتحقيق إنجازات جديدة على المستويات الأعلى، وقال يونس: "لعبة البادل في سلطنة عُمان تشهد تطورًا ملحوظًا، ونحن نؤمن بقدرتها على الوصول إلى مستويات تنافسية دولية، ونسعى جاهدين لتطوير مهاراتنا أكثر والمشاركة في البطولات الخارجية لرفع علم سلطنة عُمان".
واختتم يونس ومنير حديثهما بالتأكيد على أهمية استمرارية تنظيم مثل هذه البطولات لتعزيز حضور رياضة البادل في سلطنة عُمان وتوسيع قاعدتها الشعبية، وأضافا إن هذا الإنجاز ليس إلا البداية، ويأملان أن يكون دافعًا لتشجيع المزيد من الشباب على ممارسة هذه الرياضة والمشاركة في البطولات المقبلة، مما يسهم في تطوير اللعبة والوصول بها إلى مصاف الرياضات الأكثر شعبية في البلاد.
تجربة مميزة
من جانبها، وصفت إيثار البلوشية مشاركتها وزميلتها فاطمة النبهانية في بطولة البرواني للبادل بأنها تجربة مميزة عززت من شغفهما برياضة البادل وأسهمت في تسليط الضوء على تطور اللعبة بين الفتيات في سلطنة عُمان، وجاء تحقيقهما للمركز الثاني في فئة النساء ليؤكد الجهود الكبيرة التي تبذلها اللاعبات العمانيات في رفع مستوى الأداء والمنافسة.
وقالت: "بطولة البرواني مثلت نقطة تحول لرياضة البادل في سلطنة عُمان، وخاصة بالنسبة للفتيات، والأجواء التنافسية كانت قوية للغاية، حيث شهدت البطولة مشاركة أسماء مميزة من مختلف المحافظات، مما أعطى المباريات طابعًا احترافيًا وأتاح لنا فرصة ثمينة لاختبار مهاراتنا وتطويرها، حصولنا على المركز الثاني هو إنجاز نفخر به، ونعمل على البناء عليه لتحقيق الأفضل في المستقبل".
وعن تأثير البطولة على رياضة البادل النسائية، أضافت: "هذه البطولة تسهم بشكل كبير في نشر ثقافة رياضة البادل بين الفتيات، خاصة مع الاهتمام المتزايد بتنظيم بطولات نسائية مخصصة، ومثل هذه الفعاليات تتيح مساحة لتطوير المهارات وتوسيع قاعدة المشارِكات، وهو ما يعزز من حضور المرأة في مختلفة الرياضات".
كما أشادت بالتنظيم المتميز للبطولة، مشيرة إلى أن الاهتمام بكافة التفاصيل أسهم في نجاح الحدث، وقالت: "اللجنة المنظمة قامت بعمل رائع في إعداد الملاعب وتوفير كل ما نحتاجه كلاعبات، مما جعلنا نشعر وكأننا ننافس في بطولة دولية، والتنظيم الجيد أضاف الكثير لتجربتنا ورفع من جودة الأداء".
وحول طموحاتها المستقبلية، أكدت البلوشية أنها تتطلع إلى تمثيل المنتخب الوطني بأفضل صورة في البطولات المحلية والدولية، وقالت: "هدفي القادم هو تطوير مستواي بشكل أكبر والاستعداد للمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، ولدي حلم بأن أسهم في رفع اسم سلطنة عُمان عاليًا في رياضة البادل".
وفي ختام حديثها، دعت إيثار البلوشية إلى مواصلة تنظيم بطولات محلية نسائية لتعزيز حضور الفتيات في هذه الرياضة، مشددة على أهمية الدعم المجتمعي والرسمي لرياضة البادل، لتصبح جزءًا من المشهد الرياضي في سلطنة عُمان.
تعزيز حضور رياضة البادل
أما علي اللواتي من اللجنة المنظمة للبطولة، فأكّد أن الحدث كان علامة فارقة في تعزيز رياضة البادل محليًا، حيث حققت البطولة أهدافها على صعيد التنظيم ومستوى الأداء المميز للمشاركين، وقال اللواتي: "البطولة أظهرت تطورًا ملحوظًا في مستوى اللاعبين واللاعبات، حيث جاءت المنافسات قوية وحماسية، ما يعكس مدى انتشار رياضة البادل بين مختلف الفئات العمرية والجنسين في سلطنة عُمان، وهذه المنافسات كانت فرصة لعرض المواهب المحلية وإبراز قدرتها على المنافسة".
وأضاف: "البطولة لم تكن مجرد حدث رياضي، بل أسهمت بشكل واضح في تعزيز حضور رياضة البادل في الرياضة العمانية، وفتحت المجال أمام جيل جديد من اللاعبين واللاعبات لتطوير مهاراتهم، ومن أبرز مخرجات البطولة أنها نجحت في استقطاب قاعدة واسعة من المهتمين برياضة البادل، مما يعزز أهمية تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية المماثلة".
كما أشاد اللواتي بجودة التنظيم التي جعلت من البطولة نموذجًا يحتذى به في تقديم فعاليات رياضية احترافية، وأوضح قائلًا: "حرصت اللجنة المنظمة على توفير أفضل المعايير التنظيمية، بدءًا من تجهيز الملاعب وحتى إدارة المنافسات بشكل سلس وعادل، ونجاح البطولة يعود أيضًا إلى التفاعل الكبير من اللاعبين والجمهور، مما أضفى أجواءً مميزة على الحدث"، ووجه اللواتي شكره لجميع المشاركين والرعاة الذين أسهموا في إنجاح البطولة، معربًا عن أمله في أن تستمر مثل هذه الفعاليات في دعم رياضة البادل.
وعي والتزام بقوانين اللعبة
بينما قال الحكم يوسف النيري أحد الحكام المشاركين في بطولة البرواني للبادل: إن البطولة تميزت بمستوى عالٍ من التنظيم والمنافسة، وأوضح أن التزام اللاعبين واللاعبات بقوانين اللعبة واحترامهم لدور الحكام أسهم بشكل كبير في سير المباريات بسلاسة، وبطولة البرواني للبادل كانت مثالًا رائعًا على التطور الذي تشهده هذه الرياضة في سلطنة عُمان، واللاعبون أظهروا مستوى عاليًا من الالتزام والوعي بقوانين اللعبة، وهو أمر أساسي لنجاح أي بطولة، وخلال المباريات لمسنا احترامًا كبيرًا من اللاعبين لقرارات الحكام، مما أسهم في جعل بيئة التنافس رياضية ونزيهة دون أي اعتراضات تُذكر".
وأشار النيري إلى أن مثل هذه البطولات تعد فرصة لتعزيز قدرات الحكام المحليين واكتساب المزيد من الخبرات، وأضاف: "هذه البطولة أكّدت أن الحكام العمانيين يمتلكون الكفاءة اللازمة لتحكيم بطولات على المستوى المحلي والدولي، ولدينا الإمكانيات لإدارة مباريات كبيرة، ونتطلع إلى المشاركة في المزيد من البطولات الخارجية لنقل خبراتنا إلى مستويات أعلى".
وعبّر النيري عن تقديره للجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة في توفير بيئة تحكيمية عادلة ومنظمة، وقال: "اللجنة المنظمة قامت بعمل مميز لضمان سير البطولة بسلاسة، بدءًا من تجهيز الملاعب وحتى توفير الدعم اللازم للحكام"، وأكّد على أهمية استمرار مثل هذه البطولات، ليس فقط لتطوير مهارات اللاعبين؛ ولكن أيضًا لتعزيز تجربة الحكام المحليين، مما يمهد الطريق لمشاركات ناجحة على الساحة الدولية.
0 تعليق