مختصون: الرصد الإلكتروني المدرسي يحد من الظواهر السلوكية ويعزز الإرشاد والتوعية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أداة فعالة للتعرف على التحديات واتخاذ قرارات مدروسة

د. أمل الهدابية: اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحسين التدخلات والخطط العلاجية

فهيمة السعيدية: البيانات الدقيقة تسهم في مكافحة مشكلات التنمر والتدخين

د. سعيد الظفري: تحسين كفاءة المختصين وتطوير استراتيجيات إرشادية أكثر دقة

أكد مختصون في المجال النفسي أهمية استخدام البيانات الدقيقة في تطوير برامج الإرشاد والتوعية في المدارس، مشيرين إلى أن مؤشر الرصد الإلكتروني للظواهر السلوكية سيكون أداة فعالة في التعرف على التحديات السلوكية والاجتماعية التي يواجهها الطلبة في المدارس، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز نتائج التحصيل، وتقديم إدارة أكثر فعالية لبرامج الإرشاد النفسي والاجتماعي والصحي وتحسين كفاءة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس.

وفي السياق، تدعم وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشروعًا بحثيًا استراتيجيًا بعنوان «تصميم وتطوير مؤشر مدرسي إلكتروني قائم على البيانات حول المشكلات السلوكية لطلبة الحلقة الثانية»، الذي يُنفذ بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس. يهدف المشروع إلى تطوير نظام قياس ورصد للمشكلات السلوكية على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة في التعامل مع هذه الظواهر.

كما وضحت الدكتورة أمل الهدابية، الباحثة الرئيسة في المشروع، أن الهدف الرئيسي هو سد الفجوة البحثية في رصد المشكلات السلوكية عبر تطوير مؤشر إلكتروني يُسهم في قياس ورصد هذه المشكلات على المستويات المختلفة (المدارس والمحافظات والمستوى المركزي الوزاري)، كما سيسهم المؤشر في تحليل البيانات المتعلقة بالإرشاد النفسي والاجتماعي والتوعية الصحية، مما يساعد في اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحسين التدخلات والخطط العلاجية.

تأثير المشروع

وفيما يتعلق بالإرشاد الاجتماعي، أشارت فهيمة السعيدية، مشرفة الإرشاد الاجتماعي بوزارة التربية والتعليم، إلى أن استخدام القرار القائم على البيانات يوفر معلومات دقيقة عن المشكلات السلوكية والاجتماعية في المدارس، ومن خلال هذه البيانات، يمكن تحديد المشكلات مبكرًا وتصميم برامج إرشادية تتناسب مع احتياجات الطلبة بناءً على صفوفهم العمرية ومرحلتهم الدراسية، كما تسهم هذه البيانات في التدخل المبكر لمنع انتشار مشكلات مثل التنمر والتدخين.

أما في مجال الإرشاد النفسي، فقد أكدت الأستاذة حسناء الهنداسية، اختصاصية في الإرشاد النفسي، أن البيانات المستخلصة من هذا النظام تساعد الأخصائيين النفسيين على التدخل المبكر في الحالات النفسية، مما يعزز من فعالية العلاج ويمنع تفاقم المشكلات النفسية التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي للطلبة.

تحسين الأداء

من جانبه، أوضح البروفيسور سعيد الظفري أن القرار القائم على البيانات يعزز من قدرة المختصين على اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة في التعامل مع المشكلات السلوكية، مما ينعكس إيجابًا على فعالية استراتيجيات التدخل والعلاج، وتسهم هذه القرارات في تحسين كفاءة المختصين وتوفير الأدوات اللازمة لهم لتطوير استراتيجيات إرشادية أكثر دقة وملاءمة.

ويشير الظفري إلى أنه من أهم فوائد المشروع هو أن المؤشرات الإحصائية المتوفرة ستساعد أولياء الأمور على فهم سلوكيات أبنائهم، كما توفر للباحثين والمختصين معلومات قيمة للتعامل مع المشكلات السلوكية والنفسية والصحية. ومن خلال هذه المؤشرات، سيكون بإمكان المجتمع المحلي متابعة تقدم المدارس في التعامل مع هذه المشكلات، مما يعزز الوعي المجتمعي بأهمية برامج الإرشاد والتوعية.

تعزيز صحة المجتمع المدرسي

كما أوضحت عبير المشايخية، اختصاصية توعية صحية بوزارة التربية والتعليم، أن استخدام البيانات يساعد في تحديد المشكلات الصحية في المدارس وتقديم حلول مناسبة لها، مما يعزز من فاعلية البرامج الصحية المدرسية ويواكب احتياجات الطلبة الصحية، كما يساعد المؤشر على تحسين البرامج الصحية في المدارس وفقًا لنوعية وحجم المشكلات الصحية التي تم رصدها.

أما نصرة الريامية، أخصائية نفسية في المدارس، فقد أشارت إلى أن هذا المؤشر سيساعد المختصين في تحليل البيانات بشكل أفضل لفهم الظواهر السلوكية في المدارس، مما يمكنهم من وضع خطط علاجية تلبي احتياجات كل مشكلة سلوكية على حدة، كما يساعد على التنبؤ بالمشكلات السلوكية وتقديم التدخلات المبكرة قبل أن تتفاقم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق