وداعا هشام يانس.. مسيرة فنية خالدة لفنان أردني أيقوني (1946-2024) - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عرف يانس بموهبته الفريدة في تقليد الشخصيات العامة حيث جسد ببراعة زعماء وسياسيين بارزين 

رحل عن عالمنا الفنان الأردني القدير هشام يانس، الذي وُلد في 21 مايو 1946 بمدينة يافا الفلسطينية، تاركاً إرثاً فنياً وثقافياً حافلاً بالأعمال الإبداعية.  


تخرج يانس من كلية الحقوق في مصر، وأكمل دراسته العليا بالحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الأردنية عام 2007، حيث قدّم بحثاً بعنوان *"تقييم معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية". 

عرف يانس بموهبته الفريدة في تقليد الشخصيات العامة، حيث جسد ببراعة زعماء وسياسيين بارزين مثل الملك الحسين، ياسر عرفات، صدام حسين، جمال عبد الناصر، ومعمر القذافي. تألق في العديد من الأعمال المسرحية العالمية، منها *"الرجل القذر"* للكاتب الإيرلندي برنارد شو و*"كلهم أولادي"* للأمريكي آرثر ميلر.  

عمل الراحل في مجالات التأليف الدرامي، التمثيل الإذاعي، والمسرح، كما شغل مناصب متعددة أبرزها مخرج ومنتج في الإذاعة الأردنية. انتقل لاحقاً إلى العمل في هيئة الإذاعة البريطانية، حيث قدم سلسلة نصوص تمثيلية عُرفت باسم *"الرجل الطيب".  

كتب يانس أكثر من 82 مسلسلاً تلفزيونياً و15 مسرحية سياسية، أبرزها *"نظام عالمي جديد"، "مؤتمر قمة عرب" "التطبيع" و"السلام يا سلام".

كما ترك بصمة مميزة في الخليج، حيث أسس أول مسرح مدرسي في أبو ظبي وعمل في مجال مراجعة النصوص التلفزيونية والمسرحية.  


في الثمانينيات، قدّم يانس المسلسل التعليمي "المناهل", الذي حقق شهرة عربية واسعة، ليصبح واحداً من أهم الأعمال التلفزيونية التعليمية في المنطقة. كما أسهم في كتابة وتلحين أغنيات لعدد من الفنانين العرب البارزين، مثل أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش.  

رغم تعرضه لجلطة دماغية عام 2007 أقعدته الفراش، بقي هشام يانس رمزاً للإبداع والتفاني في العمل الفني. ورغم الجدل حول موقفه من زيارة إسرائيل، إلا أن إرثه الفني يظل شاهداً على مسيرته الفريدة.  

برحيل هشام يانس، فقدت الساحة الفنية الأردنية والعربية علماً من أعلام الفن، تاركاً وراءه إرثاً خالداً يلهم الأجيال المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق