جائزة الشارقة للإبداع العربي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

.. بالإعلان، أمس الأول، عن الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، تكون الجائزة التي انطلقت في العام 1997 قد كرّمت حوالي 500 كاتبة وكاتب من الوطن العربي على مدى 27 عاماً وهي تدخل دورتها الثامنة والعشرين، بفوز 18 من جيل الشباب العرب، ومنذ البداية لوحظ في هذه الدورة فوز 9 كاتبات، أي بنسبة النصف مقابل النصف، وتؤشر هذه الملاحظة على حيوية الكتابة العربية الجديدة بأقلام شابات عربيات في الشعر والقصة والرواية والمسرح وأدب الطفل والنقد الأدبي، وهي الحقول التي اعتمدتها الجائزة للتنافس الثقافي الحرّ بين كُتّاب الإصدار العربي الأول، الذي يطبع هنا في الشارقة وَيُعتبر نقطة الانطلاق الأولى للكاتب الأدبي أو المسرحي أو النقدي.
تقدّم لجائزة هذه الدورة من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) 470 عملاً إبداعياً ونقدياً، وجاءت مشاركات القصة القصيرة في طليعة هذه الأعمال المتنافسة، فقد بلغت مشاركتها 116 مادة قصصية، ونستنتج هنا أن فن القصة القصيرة لم يتراجع ولم يمت كما يردد بعض النقاد العرب وذلك في ضوء عدد مشاركات القصة في الجائزة، في حين بلغت مشاركات الشعر 108 مواد إبداعية، والرواية 90 مشاركة، والمسرح 64 مشاركة، وأدب الطفل 79 مشاركة، والنقد الأدبي 13 مشاركة، وحين تقرأ دلالات هذه الأرقام يتأكد لك أن الرواية والقصة والشعر هي معاً شغف الجيل العربي الأدبي بالكتابة الجديدة التي تقوم على عنصري الشعر والنثر، أو الشعر والسرد الأمر الذي يعني أن الجائزة كما هي جائزة تكريم وتقدير مادي ومعنوي للكتاب العرب الشباب والكاتبات، هي أيضاً مؤشر دلالي ثقافي على حركة الكتابة العربية الجديدة من خلال قراءة حصيلة المشاركات المئوية والعشرية في المسابقة، ومن مختلف البلدان العربية.
ذهبت 7 جوائز إلى كتّاب وكاتبات من مصر، ولوحظ في هذه الدورة أن جوائز المسرح على وجه الخصوص قد ذهبت كلها إلى مصر، ولوحظ أيضاً أنه على الرغم من الأوضاع غير المستقرة في سوريا إلّا أن 3 جوائز ذهبت إلى كاتبات وكتّاب سوريين.
لاحظت أيضاً أنه على الرغم من أن أقل المشاركات في الجائزة كانت في حقل (النقد الأدبي)، (13 مشاركة)، (مشاركتان من مصر، ومشاركة من الأردن)، إلّا أن هذه المشاركات تعني أن الكاتب العربي الشاب بإمكانه أن يذهب إلى النقد الأدبي المتخصص بالجرأة نفسها حين يكتب الرواية والقصة والشعر وأن النقد الأدبي هو إبداع أدبي، والنقد أيضاً ليس منطقة حدودية للكبار في العمر، والأكاديميين، وكهول الثقافة والفكر والأدب، بل، النقد هو الفكر، وهو السؤال والجدل والاختلاف، كما هو البحث الجمالي في النص الأدبي المفتوح لأي قلم جميل.
جائزة الشارقة للإبداع العربي: 500 كاتب وكاتبة منذ 1997 وإلى اليوم، جيل أدبي ثقافي عربي فرح ويفرح بإصداره الأول.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق