شهد قطاع التعليم في الإمارات خلال 2024 العديد من التحولات والتحديثات التي تعكس التزام الدولة بتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية، حيث استمرت الإمارات في دمج التكنولوجيا في التعليم، واستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، لتعزيز تجربة التعلم وتم توفير منصات تعليمية متقدمة تسهل الوصول إلى المحتوى التعليمي وتتيح للطلاب التعلم عن بُعد، فقد تم اعتماد 28 فبراير من كل عام يوماً للتعليم تحت مسمى (اليوم الإماراتي للتعليم) احتفاء بدور التعليم وأهميته في التقدم وبناء الأجيال، وتحديث المناهج الدراسية بصفة مستمرة لتكون أكثر توافقاً مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتركيز على المهارات الحياتية، والتفكير النقدي، والإبداع، ما يساعد الطلاب على التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل، وإدخال مفاهيم التعليم المستدام في المناهج.
وشهد التعليم المهني والتقني اهتماماً متزايداً، حيث تم إنشاء شراكات مع القطاع الخاص لتقديم برامج تدريبية متخصصة، تساعد الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بشكل مباشر.
واستمرت الإمارات في تعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العالمية، ما أسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات واستضافة مؤتمرات وورش عمل دولية لمناقشة مستقبل التعليم وابتكاراته وتم التركيز على تطوير مهارات المعلمين من خلال برامج تدريبية مستمرة، ما يساعدهم على مواكبة أحدث أساليب التعليم والتكنولوجيا وتشجيع المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية، حيث تم إشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي في تطوير البرامج التعليمية والمبادرات، كما تم إطلاق مشروع مدرسة فريجنا الذي يحول المبنى المدرسي الحكومي إلى مركز مجتمعي لخدمة سكان الفريج خلال أيام الإجازات والاستفادة من خلال الأنشطة العلمية والثقافية والرياضة وإشراك أولياء الأمور، حيث حقق المشروع الأهداف التربوية والمجتمعية وعزز مكانة المدرسة بصفتها مصدراً للتفاعل المجتمعي البناء والاستفادة من مرافق المدارس الحكومية المختلفة، وتم اعتماد دليل مكافحة الغش والإخلال بنظام الاختبارات في المدارس الحكومية.
كما نفذت وزارة التربية والتعليم برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية بقطاع التعليم الحكومي، ومن أبرز الإنجازات كذلك في مجال التعليم، الترخيص الفوري للجامعات المعتمدة في دولها من جهات موثوق فيها، والاعتماد الفوري للبرامج الأكاديمية الحاصلة على اعتماد دولي.
بشكل عام، يعكس تطور التعليم في الإمارات في عام 2024 رؤية الدولة نحو تحقيق تعليم متقدم  ومستدام يتماشى مع التوجهات العالمية، ما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة في بناء مجتمع متطور.