أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، ضرورة ألا تستغل أي"قوة أجنبية" سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سوريا، وذلك بعد يومين من زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة.

وقال بارو في تصريحات لإذاعة "أر تي إل" الخاصة إن "سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران (الحليفتان للأسد)، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا... وتُضعفها بشكل إضافي وفق ما نقلت "أ ف ب" 

وفي ذات الصدد بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، محمد الخليفي، مع وفد من الإدارة السورية الجديدة، خطوات تهدف إلى بناء دولة "سوريا الغد"، مؤكدًا أن قطر لن تدخر جهدًا لدعم الشعب السوري في هذه المرحلة المفصلية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني عن تقديره لدور قطر البارز في دعم الشعب السوري، مشددًا على أن الدوحة ستكون شريكًا أساسيًا في مرحلة السلام المقبلة.

وأشار الشيباني إلى أنه تم خلال اللقاء مع رئيس الوزراء القطري مناقشة جميع القضايا الأساسية والاستراتيجية، معربًا عن شكر الإدارة السورية لدولة قطر على مساعداتها وشراكتها الاستراتيجية.

كما أوضح أن الوفد السوري نقل للدوحة توجسات تتعلق بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مجددًا مطالبة الولايات المتحدة برفع هذه العقوبات، التي تشكل عبئًا كبيرًا على الشعب السوري.

وأكد وزير الخارجية السوري أن "سوريا الجديدة" تسعى إلى إقامة علاقات جيدة جدًا مع دول المنطقة، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي في تحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية في البلاد.

ورافق الشيباني وفد يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.

وعقب أول زيارة خارجية للسعودية، أعلن الشيباني أول أمس الجمعة عزمه إجراء زيارات رسمية إلى كل من قطر والإمارات والأردن