انتهت رسميًا عند الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت بيروت المهلة المحددة بـ60 يومًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي والذي دخل حيز التنفيذ فجر السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ورغم انتهاء المهلة، لم تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدة مناطق في الجنوب اللبناني، خاصة في البلدات والتلال الواقعة في القطاع الشرقي.

وقبيل انتهاء المهلة بساعات، شنت قوات الاحتلال غارات عنيفة على بلدتي كفركلا وميس الجبل، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء مناطق جنوب لبنان.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات لسكان البلدات الحدودية، طالبًا منهم عدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر.

لبنانيون يعتزمون العودة إلى منازلهم

في حين يستعد عدد من السكان صباح اليوم للعودة إلى قراهم الحدودية رغم هذه التحذيرات.

أفادت مراسلة "رؤيا" بأن أهالي بلدات بيت ليف وعيتا الشعب وكفركلا قرروا العودة إلى بلداتهم صباح الأحد.

وأضافت أن أهالي بلدة بيت ليف قرروا التجمع الأحد الساعة السابعة والنصف صباحًا عند مفرق صربّين، للانطلاق في موكب واحد نحو بلدتهم.

كما قرر أهالي بلدة عيتا الشعب التجمع الأحد الساعة السابعة والنصف صباحًا عند مدخل البلدة من ناحية رميش ووادي كورا، للانطلاق في موكب واحد نحو بلدتهم.

وفي السياق ذاته، قرر أهالي بلدة كفركلا التجمع غدًا الساعة السابعة والنصف صباحًا عند مفرق صعب، للانطلاق في موكب واحد نحو بلدتهم.

وتشمل البلدات التي سيعود إليها الأهالي كلًّا من: مركبا، إبل السقي، الخيام، الطيبة، القصير، القليعة، القنطرة، الوزاني، برج الملوك، بلاط، بليدا، بني حيان، حولا، دبّين، دير سريان، دير ميماس، رب ثلاثين، سردا والعمرا، طلوسة، عدشيت القصير، عديسة، علما، عين عرب، كفركلا، محيبيب، وميس الجبل.

من جهتها، دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى تجنب الاقتراب من المناطق التي يجري فيها انسحاب الاحتلال والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية.

وانتشرت وحدات الجيش اللبناني، السبت، في العديد من بلدات القطاع الأوسط في منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق.

وبالرغم من تكثيف الاتصالات للضغط على تل أبيب من أجل الالتزام بالاتفاق، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الانسحاب لن يكتمل ضمن الإطار الزمني المحدد في الاتفاق.

وينص الاتفاق على انسحاب تدريجي للاحتلال من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني، مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الجنوبية.