رغم التاريخ الاستثنائي الذي صنعه كريستيانو رونالدو في عالم كرة القدم، إلا أن "الدون" لا يتوقف عن مطاردة الأهداف، وتحقيق الإنجازات، وتحطيم الأرقام القياسية، حتى مع اقتراب احتفاله بعيد ميلاده الأربعين.
ساهم رونالدو في فوز النصر على الفتح بنتيجة (3-1)، ضمن الجولة 17 من دوري روشن، مسجلًا هدفًا في الدقيقة 87 رفع به رصيده إلى 14 هدفًا ليعتلي صدارة الهدافين.
هدف ملغى يثير العاصفة
لكن اللحظة الأكثر جدلًا جاءت في الثواني الأخيرة عندما أطلق رونالدو تسديدة صاروخية سكنت شباك الفتح، قبل أن يقرر الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل بعد الرجوع لتقنية الفيديو.
انفجر غضب رونالدو أمام عدسات الكاميرات، معبرًا عن استيائه من القرار، وظهر بحالة صدمة واضحة عقب المباراة. الصحفي البريطاني بيرس مورجان التقى رونالدو وواسى النجم البرتغالي قائلًا: "لقد تعرضت للسرقة".
لماذا ثار رونالدو؟
قد يبدو الغضب المفرط من رونالدو غريبًا للبعض، بالنظر إلى مسيرته الحافلة بالألقاب والإنجازات، لكن تلك الثورة تحمل رسالة واضحة: الحذاء الذهبي بالنسبة لرونالدو ليس مجرد لقب إضافي، بل بات قضية "حياة أو موت".
رونالدو يعلم أن منافسه المباشر ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال، سيعود قريبًا من الإصابة، ويسعى للحفاظ على فارق الـ3 أهداف بينهما لتأمين صدارة الهدافين.
الواقع الأليم لرونالدو
رونالدو يدرك حجم التحدي الذي يواجهه مع النصر، الذي يعاني من اضطرابات إدارية وفنية. الفريق لم يتمكن من منافسة الهلال والاتحاد على الألقاب المحلية والقارية، فيما اكتفى رونالدو بلقب وحيد مع النصر، وهو البطولة العربية.
في ظل صعوبة التتويج الجماعي، وجد رونالدو أن طريقه الوحيد للنجاح يكمن في الأرقام الفردية. ولهذا، فإن الحذاء الذهبي يمثل له فرصة لكتابة التاريخ في دوري روشن.
النصر، الذي يحتل المركز الرابع، يبدو بعيدًا عن صراع الصدارة، مع استمرار تراجع أداء لاعبي الوسط والهجوم، إضافة إلى غياب الحلول الهجومية الواضحة.
في المقابل، يواصل رونالدو الاعتماد على نفسه لتحقيق النجاح، ويبدو أن الحذاء الذهبي هو الإنجاز الشخصي الذي يسعى وراءه في هذا الموسم الشاق.
0 تعليق