قال رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، مازن دروزة، اليوم الأربعاء، إن الأردنيين يحتفلون بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بقيادتهم الحكيمة التي كرّست جهودها لخدمة الوطن والأمة.
وأكد أن الأردن شهد في عهد جلالته إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، وكان أبرزها الحفاظ على استقرار الدولة الأردنية رغم التحديات والصراعات التي تعصف بالمنطقة، حيث استطاع جلالته بحنكته السياسية وشجاعته قيادة الوطن إلى بر الأمان.
وأشار دروزة، خلال احتفال دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان الخدمات والهيئات الاستشارية بذكرى ميلاد جلالة الملك، إلى أن جلالته سار على خطى الهاشميين في بناء الدولة الحديثة وتعزيز التنمية المستدامة، إلى جانب ترسيخ العلاقات الدولية ودعم مسيرة السلام.
وأضاف أن الملك يقود مسيرة الإصلاح الشامل، ويحرص على تعزيز الديمقراطية وبناء الأردن الجديد لحماية المنجزات الوطنية والدفاع عن قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
وتطرق دروزة إلى التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية التي يواجهها الأردن، مشيرًا إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية ومساعيه لفرض حلول للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، بالإضافة إلى عدوانه على الشعب الفلسطيني.
كما أشار إلى التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مخططات للتهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا أن الأردن بقيادة جلالة الملك لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، وسيواصل دفاعه عن القضية الفلسطينية والتصدي لأي محاولات تهجير قسري.
وأكد دروزة أن الأردن، بفضل قيادته الهاشمية، كرّس نفسه لخدمة الأمة والدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الأردن قدم التضحيات في سبيل العروبة والقدس، وكان في طليعة من تصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبًا بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الأردن كان أول من كسر الحصار المفروض على غزة، حيث لم تتوقف قوافل المساعدات الإنسانية والطبية الأردنية منذ بدء العدوان، لافتًا إلى أن الأردن هو الدولة الوحيدة التي تمتلك مستشفيات ميدانية في غزة وعدة مدن فلسطينية.
وفي ظل التحديات الإقليمية والعدوان المستمر على الفلسطينيين، شدد دروزة على ضرورة الاصطفاف خلف جلالة الملك في الدفاع عن الثوابت الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية، لمواجهة أي تهديدات تستهدف الأردن والقضية الفلسطينية.
من جهته، قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، إن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين اعتادت إقامة احتفالات سنوية بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك، تأكيدًا على الولاء للهاشميين الذين حافظوا على الوطن والمقدسات في القدس عبر التاريخ.
وأضاف خرفان أن جلالة الملك يحرص على المضي قدمًا في عملية التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، بهدف تعزيز مكانة الأردن وتحسين الظروف المعيشية لشعبه.
وأشار إلى أن الأردن حقق العديد من الإنجازات في عهد جلالته في مختلف المجالات، بفضل التفاعل الوثيق بين القائد وشعبه.
كما أكد خرفان أن جلالة الملك عزّز مكانة الأردن كمنارة للعمل الإنساني، مستشهدًا بدوره في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أشرف بنفسه على تسيير قافلة مساعدات ضخمة، وهو ما يعكس التزام الأردن الدائم بدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن جهود جلالته المستمرة تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن جلالة الملك يرفض أي مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ويواصل جهوده لدعم وكالة الأونروا باعتبارها رمزًا لحق العودة والشاهد على القضية الفلسطينية.
كما أسفرت جهوده عن استعادة التمويل للوكالة بعد توقفه نتيجة الضغوط الإسرائيلية.
وأكد خرفان أن جلالة الملك يسعى لتحسين الظروف المعيشية في المخيمات من خلال المكارم والمبادرات الملكية، التي غطت مختلف القطاعات وأسهمت في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وفي ختام كلمته، شدد خرفان على ضرورة الالتفاف حول القيادة الهاشمية والتمسك بالثوابت الوطنية، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، قادر على تجاوز الأزمات والوصول إلى بر الأمان، بفضل وعي شعبه ووحدته في الدفاع عن قضاياه العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
0 تعليق