اختياراتنا قرارات مصيرية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إذا فكر كل واحد منا في طبيعة إيقاع الحياة التي يعيشها، فسيلاحظ أنها محمّلة بالكثير من الاختيارات، بل إن موضوع الاختيار والانتقاء يكون ممارسة يومية، تبدأ من أمور بسيطة وعفوية، مثل ما سنتناوله على الإفطار، لكنها لا تتوقف هنا، بل تصل إلى اختيارات مصيرية تحدد مسارات حياتنا.
من هنا، يتضح أن تلك الاختيارات هي في الحقيقة عبارة عن قرارات، وأن عملية الاختيار ليست مجرد فعل عابر، بل هي سلسلة من القرارات المهمة والحيوية التي تتطلب تفكيراً عميقاً ووعياً بالنتائج المحتملة.
لعملية الاختيار والقرار الصحيح تأثيرات بعيدة المدى في حياتنا، فالأشخاص الذين ينجحون في اتخاذ قرارات مدروسة، يتجهون نحو تحقيق أهدافهم بشكل أكثر فاعلية وسرعة. في المقابل، يمكن أن تؤدي القرارات السيئة إلى عواقب سلبية تؤثر في مسيرتنا الشخصية والمهنية.
من هنا، يجب الوعي والتنبه لأن تلك الاختيارات البسيطة والعفوية والروتينية ما هي إلا قرارات مهمة يجب اتخاذها وفق معرفة ودراسة، لأنك في مرحلة ستجد نفسك أمام خيارات وقرارات حياتية تشكل مستقبلك، مثل الوظيفة، أو شريك الحياة، وما تعتبره مهماً الآن بالنسبة لك، ويجب اتخاذ قرار سريع حوله، قد يكون قراراً مستعجلاً يؤثر في صحتك النفسية، ومختلف جوانب حياتك.
ولأهمية القرارات في حياة الناس، وضعت عدة مهارات ومعارف، وآليات هدفها أن تُسهم في قرارات صحيحة، مثل: الحث على التفكير النقدي، والذي يتطلب تحليل الخيارات المتاحة، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات، ومدى تأثير هذا القرار في حياتنا الآن ومستقبلاً.
أيضاً، توجد عملية تسمى جمع المعلومات، وهي تركز على فهم القرار وأبعاده، ومحاولة معرفة تجارب الآخرين، والاستشارة، ونحوها من المهام التي توضح لك نتيجة أي قرار تتخذه.
ولا ننسى الأهداف وتحديدها، وهذا يتطلب وضوح ما نريد بالضبط الحصول عليه من نتيجة لقرارنا، لذا، من الأهمية تحديد الأهداف ومعرفة هل نتائج القرار تحققها أم لا.
إن حياتنا ملأى بالاختيارات، ومحملة بضرورة اتخاذ قرار في كل خطوة، وهو ما يعني أهمية الوعي والمعرفة، والعمل على تجهيز النفس لاتخاذ قرارات صحيحة، واختيار ما يناسبنا بالفعل، وما نحتاج إليه.
[email protected]
www.shaimaalmarzooqi.com

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق