أطلقت اللجنة التوجيهية العليا للإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية، الأحد، أولى مشاوراتها الوطنية مع القطاع الإعلامي لتحديث الإستراتيجية للأعوام (2025-2033).
ويأتي ذلك بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، ووزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى، ورؤساء محاور الإستراتيجية وعدد من المدراء العامين لمؤسسات إعلامية، ورؤساء تحرير صحف ومواقع إخبارية، وصحفيين وإعلاميين وخبراء ومختصين.
وقالت بني مصطفى، إن جهود وطنية مكثفة تعمل على تحديث الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية، حيث عملت على موائمة قطاع الحماية الإجتماعية مع مسارات التحديث الثلاث التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني وتحديداً مع مسار التحديث الإقتصادي.
وأضافت أن الحكومة استجابة للتوجيهات الملكية السامية التي وردت في كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور جعفر حسان، والمتمثلة بتوسيع نطاق الحماية والرعاية الاجتماعية، وأن يكون ضمن أولويات الحكومة لحماية فئات المجتمع الأشد حاجة للرعاية، وأن يرافق ذلك جهود للتمكين الاقتصادي وتوفير الفرص لها، وقد أعلنت الحكومة في البيان الوزاري أنها ستطلق الإستراتيجية في الربع الثاني من العام الجاري.
وأشارت إلى أهمية هذا اللقاء التشاوري الأول مع القطاع الإعلامي حول مسودة الإستراتيجية، للإستماع إلى كافة الآراء وأخذ التغذية الراجعة حول ما ورد فيها، في إطار خطة الاتصال والتواصل في الإستراتيجية المحدثة، ويأتي هذا اللقاء لإيماننا بأهمية الدور الذي يقوم القطاع الإعلامي في رفع الوعي والتعريف بالإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية على أوسع نطاق ممكن، وأثرها الإيجابي على المواطنين.
من جانبه، أشار وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي بإسم الحكومة محمد المومني إلى أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو عرض الملامح الأساسية للإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المحدثة، وأخذ التغذية الراجعة الأولية من ممثلي القطاع الإعلامي.
وأضاف المومني أن أهمية هذا اللقاء يكمن في دور الإعلام الهام والرئيسي في خلق حالة وعي مجتمعي بالإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية ومضامينها المختلفة، فالإعلام لا يرتبط دوره بنقل الأخبار وحسب، بل في مسؤولياته في القضايا التي ترتبط بالفئات الإجتماعية الضعيفة، ومراعاة احتياجاتها في إطار تكامل الجهود التي تهدف للوصول إلى مرحلة تكون هذه الفئات قادرة للإعتماد على نفسها.
كما دار نقاش موسع، جرى خلاله تناول العديد من المواضيع والقضايا الإجتماعية المرتبطة بالإستراتيجية المحدثة للحماية الإجتماعية، شارك فيها الإعلاميين المشاركين في اللقاء، ورؤساء المحاور، حيث تم تقديم جُملة من الملاحظات والمقترحات المتعلقة بالاستراتيجية المحدثة للعمل على دراستها والاخذ بها بعين الاعتبار عند إقرار الاستراتيجية بصيغتها النهائية.
0 تعليق