تتكشف تفاصيل جديدة في قضية "سفاح المعمورة" في محافظة الإسكندرية في مصر، حيث تباشر جهات التحقيق تحقيقات موسعة مع المتهم "ن.ال" المعروف إعلاميًا بهذا اللقب، مع استمرار فحص البلاغات المقدمة وسرعة طلب تحريات المباحث.

وفي تطور مفاجئ، كشفت التحقيقات أن المتهم قام بتصنيع صندوق خشبي خصيصًا لإخفاء جثة زوجته عرفيًا، الضحية الأولى في هذه القضية المروعة.

وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة "اليوم السابع" الإلكترونية ، أوهم المتهم نجارًا بأنه يقوم بتصنيع الصندوق لوضع الكتب والمذكرات والقضايا بداخله، بينما كان هدفه الحقيقي هو إخفاء جثة زوجته بعد قتلها.

وبعد ارتكاب الجريمة، قام المتهم بلف جثة زوجته بمشمع بلاستيكي ووضع عليها لاصقًا لمنع خروج الرائحة، ووضعها داخل الصندوق لمدة تزيد عن 8 أشهر.

ولم يكتفِ المتهم بذلك، بل قام بحفر حفرة كبيرة داخل إحدى الغرف في شقة استأجرها بمنطقة المعمورة البلد، ونقل جثمان زوجته داخل الصندوق من الشقة محل إقامتها السكنية إلى شقة المعمورة البلد حيث ارتكب الجريمة، وقام بدفنها داخل تلك الحفرة التي جهزها لأعماله الإجرامية.

وتعود تفاصيل القضية إلى اكتشاف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية قيام المتهم باستئجار شقة بالطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، واتخاذها كمقر لمقابلة موكليه وعلاقاته النسائية.

تعرف المتهم على المجني عليها الأولى وتزوجها عرفيًا، وبعد نشوب خلافات بينهما قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة وتركها لمدة شهور داخل الصندوق.

وبعد ارتكاب المتهم للجريمة الثانية وقتل المجني عليها الثانية، وهي إحدى الموكلات، بسبب خلاف على مبالغ مالية، قرر التخلص منها ودفنها مع المجني عليها الأولى، وقام بالحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة.

كما عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان رجل داخل شقة أخرى، يشتبه أن يكون الضحية الثالثة للمتهم، وهو متغيب منذ 3 سنوات.

وقرر قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في هذه القضية المروعة.