أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن روسيا تمتلك اليد العليا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو تسيطر على جزء كبير من الأراضي الأوكرانية مما يمنحها موقفًا تفاوضيًا أقوى.

وفي حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية BBC على متن طائرة إير فورس وان قال ترمب "أعتقد أن الروس يريدون إنهاء الحرب أنا مقتنع بذلك لكنهم يملكون الأوراق الرابحة إلى حد ما لأنهم استولوا على الكثير من الأراضي لذا فهم يمتلكون اليد العليا".

انتقادات لأوكرانيا ودعوة لانتخابات جديدة

تصريحات ترمب جاءت أثناء عودته إلى واشنطن مساء الأربعاء بعد اجتماع في فلوريدا حيث ألقى باللوم على أوكرانيا في بدء الحرب مع روسيا وهاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داعيًا كييف إلى إجراء انتخابات جديدة.

تغيير في سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا

تشير التطورات الأخيرة إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترمب قد تخلت عن الكثير من نفوذها التفاوضي مع روسيا حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث خلال كلمة في مقر حلف شمال الأطلسي الناتو يوم 12 فبراير أن الولايات المتحدة لن تقبل بانضمام أوكرانيا إلى الناتو ولن ترسل قوات حفظ سلام كما شدد على أن أوكرانيا لن تعود إلى حدودها السابقة لعام 2014 عندما شنت موسكو هجومها الأولي.

انتقادات أوروبية لتصريحات ترمب

أثارت تصريحات ترمب ردود فعل أوروبية حذرة حيث قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن "الأمريكيين ارتكبوا خطأ" فيما شددت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد على أن أوروبا يجب ألا تقع في فخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اجتماعات دبلوماسية بين واشنطن وموسكو

تأتي هذه التطورات عقب لقاء جمع مسؤولين أمريكيين وروس في السعودية يوم الثلاثاء وهو أول اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 ولم تتم دعوة أوكرانيا للمشاركة في المحادثات.

وفي تطور لافت أعلنت واشنطن وموسكو أن لقاءً مباشرًا بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يُعقد قبل نهاية فبراير مما قد يشير إلى تغير في نهج إدارة ترمب تجاه الأزمة الأوكرانية.