تواصل قوات الاحتلال عدوانها المكثف على الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة الخليل وبلدات قرب رام الله، ونفذت عمليات تدمير واسعة في قباطية جنوب جنين، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس، فيما واجهت مقاومة فلسطينية عنيفة فجرت عبوات ناسفة في آلياتها غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل جنوب الضفة، بعد عمليات مماثلة شملت بلدتي سلواد وكوبر وحي بيتونيا قرب رام الله، وبلدة برقين غرب جنين.
واندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، حيث فجر المقاومون عبوات ناسفة استهدفت آليات الاحتلال.
كما وصلت تعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس، مصحوبة بعمليات تدمير للبنية التحتية في قباطية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى باعتقال الشقيقين مهند وعز عكوبة بعد مداهمة منزلهما في شارع المأمون بنابلس.
وكان الاحتلال قد دفع أمس الأحد بدبابات إلى جنين ضمن عملية عسكرية غير مسبوقة منذ 23 عامًا، مع تدمير مدخلها الغربي، فيما كشفت مصادر عسكرية عن خطط لتجريف مساحات في جنين وطولكرم على غرار محور "نتساريم" في غزة.
وأعلن وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، بعد تهجير 40 ألف فلسطيني قسريًا من شمال الضفة، إخلاء مخيمات جنين وطولكرم ومنع عودة سكانها، مشيرًا إلى توسيع العملية العسكرية تحت مسمى "السور الحديدي".
من جانبه، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استمرار القتال في الضفة، مشددًا على أن "الدبابات دخلت الضفة لأول مرة منذ عقود".
وقال المتحدث العسكري إن العمليات ستتوسع شمال الضفة، مع دخول وحدة دبابات إلى جنين لأول مرة منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
تواجه هذه العمليات تصعيدًا من المقاومة، مما ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة.
0 تعليق