دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهاز الأمن الفيدرالي إلى اليقظة واتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة محاولات أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لنشر الفتن وشن أعمال إرهابية وتخريبية داخل روسيا.

وخلال اجتماع موسع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي، أكد بوتين أن التحولات الجيوسياسية الحالية جاءت نتيجة "شجاعة وبسالة" القوات المسلحة الروسية، مشيرًا إلى أن هذه التطورات مهدت الطريق لحوار دولي أكثر جدية.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تسعى إلى إقامة نظام يراعي مصالح جميع الدول ويضمن الأمن المشترك، مع التأكيد على أن أمن أي دولة لا يمكن تحقيقه على حساب أمن روسيا.

وأضاف: "ندرك أن بعض القوى لن تكون راضية عن استئناف الاتصالات الروسية-الأميركية، وستحاول تقويض هذا الحوار، وهو ما يستدعي استخدام كل الإمكانيات الدبلوماسية والعسكرية للحيلولة دون ذلك".

وشدد بوتين على ضرورة حماية المواطنين من مختلف التهديدات، لا سيما في ظل تصاعد الأعمال الإرهابية خلال العام الماضي، والتي ألقى باللوم فيها على أجهزة الأمن الأوكرانية.

كما أكد على أهمية تعزيز قدرات وحدات الأمن الفيدرالي في دونباس ونوفوروسيا لمواجهة المجموعات التخريبية الأوكرانية وضمان سلامة الحدود الوطنية، خاصة في المناطق التي تشهد تهديدات متزايدة.

وأضاف أن الأمن الفيدرالي مطالب بمكافحة التطرف ومحاولات بث الفتنة بين الطوائف والقوميات داخل روسيا، مشيرًا إلى أن الاستخبارات الأوكرانية تكثف محاولاتها لزعزعة الاستقرار باستخدام تقنيات متطورة.

ودعا إلى تكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات ومنع الأعداء من استغلال التكنولوجيا الحديثة ضد روسيا.

كما شدد الرئيس الروسي على ضرورة ضمان الأمن الاقتصادي ومنع أي تدخلات قد تؤثر على المنافسة العادلة، لافتًا إلى أهمية تنفيذ العقود الدفاعية وتعزيز الحماية الإلكترونية في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحكومية.

واختتم بوتين حديثه بالإشارة إلى الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، مؤكدًا أن جهاز الأمن الفيدرالي سيواصل الحفاظ على التقاليد الراسخة التي ورثها عن الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي في حماية أمن البلاد.