شهد البيت الأبيض، الجمعة، مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهما لبحث تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما، وفق ما نقلت شبكة "فوربس".  

وذكرت الشبكة أن زيلينسكي غادر البيت الأبيض دون التوصل إلى اتفاق، بعدما اتهمه ترمب علنًا بـ"التسبب في حرب عالمية ثالثة"، في ظل إصرار الرئيس الأوكراني على رفض تقديم أي تنازلات لموسكو، بينما شدد ترمب على أن "لا اتفاق دون تسويات".  

وفي تعليق على هذه المواجهة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما نقلت "رويترز": "علينا أن نحترم من يقاتلون منذ البداية"، مشيرا إلى أن "روسيا هي المعتدية وأوكرانيا هي المعتدى عليه".

إلى ذلك قال زيلينسكي في تصريحاته: "لن نقدم أي مساومات مع قاتل على أراضينا"، مضيفًا: "أعتقد أن الرئيس ترمب يقف في صفنا". كما أشار إلى أن نشر قوات حفظ سلام أوروبية في بلاده بعد اتفاق وقف إطلاق النار سيحتاج إلى دعم أمني أمريكي.  

من جانبه، أكد ترمب أن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا "قريب نسبيًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستواصل تزويد كييف بالأسلحة، لكنه يأمل "ألا يضطر إلى إرسال الكثير منها". كما أشاد بما وصفه بـ"اتفاق عادل جدًا" مع أوكرانيا بشأن استغلال مواردها من المعادن، وسط تقارير عن قرب توقيع اتفاق إطار بين الجانبين لمناقشة استغلال الموارد الاستراتيجية وضمانات أمنية محتملة لكييف بعد انتهاء الحرب.