كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن خطة جديدة للاحتلال الإسرائيلي لمحاولة السيطرة على قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة عسكرية مشددة تفوق ما كانت عليه قبل الحرب.

وأثارت الخطة شكوكًا حول نية حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الانسحاب العسكري الكامل من القطاع.

حيث تشير التقارير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عرض الخطة على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في اجتماعات جرت يومي الأربعاء والخميس.

ووفقًا لوحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية (COGAT)، المسؤولة عن إدارة المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، فإن الخطة تتضمن عدة إجراءات تهدف إلى تعزيز الرقابة على القطاع.

وتشمل الخطة إنشاء مراكز لوجستية تحت سيطرة الاحتلال، تتحكم في توزيع المساعدات، بالإضافة إلى منع إدخال أي إمدادات إلى غزة إلا عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق معبر رفح مع مصر بشكل دائم، وفقا للغارديان.

كما تشمل الخطة إلزام المنظمات غير الحكومية بالتسجيل في كيان الاحتلال، وإخضاع جميع العاملين في وكالات الإغاثة والأمم المتحدة لفحص أمني.

وتشبه هذه الخطة ما يُسمى بـ "الفقاعات الإنسانية". وفقًا لمصادر إنسانية، فإن هذه الخطة تمنح الاحتلال سيطرة شاملة على الإمدادات، مما يجعل الفلسطينيين تحت رحمة الاحتلال حتى في احتياجاتهم الأساسية.