دولة الإمارات تعتبر نموذجاً بارزاً في النجاح وتخطي التحديات على مختلف الصعد، طوال أكثر من خمسة عقود، قيادتها الحكيمة ورؤيتها المستقبلية، واستثمارها في التعليم والابتكار، والاستقرار السياسي والاجتماعي، جعلها دولة نموذجية في التغلب على التحديات وتحقيق النجاح المستدام.
بالأمس، تَوَّجت الإمارات، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال احتفال كبير، أبطال الدورة الثامنة لتحدي القراءة العربي 2024، والذي شارك فيه نحو 28 مليون طالب وطالبة، مثّلوا 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وبإشراف نحو 154 ألف مشرف ومشرفة قراءة، والذي يعد التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية في العالم.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد لم يخفِ فرحته بوجوده بين هذا العدد من الطلبة والمشرفين والمدارس العربية، وشارك بتحية قُراء «العربية» وهو في قمة السعادة، وأعرب عنها بقوله: «إنجاز جديد لأكبر مشروع للقراءة في العالم، سعيد بشغف هذا الجيل العربي بالمعرفة والقراءة، فخور بهذه الكوكبة الجديدة من صُنّاع المستقبل»، مضيفاً سموه: «الطلاب والطالبات العرب يقدمون في كل دورة من التحدي، نماذج ملهمة في الإيجابية والمبادرة وجسارة تحويل الحلم إلى حقيقة».
تحدي القراءة العربي اسم على مسمى، ففي دورته الأولى شارك 3.6 مليون طالب وطالبة من 19 دولة، وفي الثانية شارك نحو 7.4 مليون طالب وطالبة من 26 دولة، وفي الثالثة 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، والرابعة شارك فيها 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة، والخامسة شارك فيها أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، وشارك في السادسة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، وفي الدورة السابعة شارك 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة، وهو رقم يؤكد نجاح رهان دبي على تشجيع القراءة عربياً.
ولأن الدورة الثامنة تعد استثنائيةً بكل المقاييس، مشاركةً وتفاعلاً في جميع فئاتها، قررت اللجنة المنظمة منح اللقب لثلاثة فائزين، تم تتويجهم، وهم: حاتم محمد التركاوي، من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي، من المملكة العربية السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة، من فلسطين، إلا أن الجميع يعد فائزاً بكمِّ المعلومات والكتب التي قرأها خلال منافساتهم في بلدانهم التي تُوِّجوا فيها أبطالاً، وبالمنافسات النهائية التي احتضنتها دولة الانتصار على التحديات.
الآمال معقودة والأنظار تتجه للدورة التاسعة من التحدي وما تحمله من إنجازات حضارية للأمة العربية.
[email protected]