الأمن الرقمي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عصر التحول الرقمي والاعتماد المتزايد على الإنترنت، أصبح الاحتيال الإلكتروني أحد أخطر التحديات التي تواجه الأفراد والشركات على حدٍ سواء، حيث يستهدف المحتالون الإلكترونيون ضحاياهم بطرق متنوعة تعتمد على التلاعب والخداع بهدف سرقة الأموال أو البيانات الحساسة، حيث يعتبر الاستهتار وعدم الوعي الكافي من أبرز الأسباب التي تجعل الناس عرضة لهذه المخاطر.
تتعدد أساليب الاحتيال الإلكتروني، منها رسائل البريد الإلكتروني المزيفة، حيث يتظاهر المحتالون بأنهم جهات موثوقة مثل البنوك أو الشركات الكبرى، ويطلبون من الضحية تقديم بياناته الشخصية أو تفاصيل حساباته المالية، كذلك، توجد عمليات الاحتيال عبر الروابط المزورة التي تقود المستخدمين إلى مواقع تبدو مشابهة للمواقع الرسمية، لكنها مصممة لسرقة بيانات تسجيل الدخول أو معلومات بطاقاتهم البنكية.
يُضاف إلى ذلك انتشار أساليب الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الرسائل التي تعد بأرباح مالية ضخمة أو جوائز مجانية مقابل دفع مبلغ صغير أو تقديم معلومات شخصية.
هذه الطرق، على بساطتها، توقع بالكثير من المستخدمين، خاصةً أولئك الذين يستهترون بحماية بياناتهم أو لا يتحققون من مصداقية الجهات التي يتعاملون معها.
للوقاية من الاحتيال الإلكتروني، يجب على الأفراد اتخاذ إجراءات حازمة، أهمها تجنب النقر على الروابط المشبوهة أو تحميل مرفقات من مصادر غير معروفة، كما يجب تعزيز الوعي باستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، وتفعيل المصادقة الثنائية لتوفير حماية إضافية، ومن الضروري تحديث البرامج والتطبيقات بشكل دوري لضمان سد الثغرات الأمنية.
وزارة الداخلية التي لطالما حذرت من الوقوع ضحية عمليات احتيال منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت أو من خلال رسائل مضللة عبر الهواتف، تستهدف النصب على الضحايا وسرقة أموالهم ومعلوماتهم البنكية، أكدت مراراً أنها تبذل جهوداً متواصلة للحد من هذه العمليات حيث تتبع مصدر الرسائل والإيقاع بمرتكبيها وتقديمهم للعدالة، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومواده القانونية التي تتضمن الغرامات المالية والحبس.
محاولات خداع الناس، أصبحت معروفة، ومن السذاجة الوقوع في براثنها، حيث يتم التواصل مع الضحية برسالة عبر البريد الإلكتروني، أو تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن عبارات مثل: «مبروك ربحت جائزة»، أو «أنا فلان من البنك المركزي.. أعطنا بياناتك وسنحول لك مبلغاً ربحته معنا»، والمطلوب من الجميع الحذر .
الوعي والتحلي باليقظة هما خط الدفاع الأول ضد الاحتيال الإلكتروني، فالاستثمار في حماية بياناتك ووقتك هو استثمار في أمنك الرقمي ومستقبلك.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق