علق الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على القرار الصادر عن مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، قائلا: "القرار يعني انتهاء عصر الحصانة الدولية الكاملة "لإسرائيل" أمام القانون الدولي لذلك هم مصابين بالجنون (..) وأن هذا يفتح الباب لمحاسبة آلاف القادة والجنود الذين شاركوا بالعدوان على غزة".
وأضاف البرغوثي في حديث لبرنامج "أخبار السابعة" الذي يبث عبر فضائية "رؤيا" أن قرار "الجنائية الدولية" يقر ويثبت بالوقائع جرائم الحرب وضد الإنسانية ارتكبها الاحتلال في غزة، ما يساعد محكمة العدل الدولية بقرارها بوقوع إبادة جماعية بغزة، ما له تأثيرات على جميع الدول التي دعمت كيان الاحتلال بالسلاح.
وأشار البرغوثي إلى انحياز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب، وأنه تواطأ مع الكيان من خلال إرسال نحو 40 مليار دولار من الأسلحة وسمح لها أن تلقي على غزة 86 ألف طن من المتفجرات.
عزلة وانكفاء
وتابع البرغوثي أن مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت، سيضعضع اقتصاد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أن القرار لم يأتي مفاجئا، لكن تل أبيب استخدمت واشنطن والدول الغربية للضغط لفترة طويلة على مدعي عام "الجنائية الدولية"، وأضاف أن "الكونغرس الأمريكي لجأ لتهديد القضاة أنفسهم بأنهم سيتعرضون للعقوبات".
وتابع أن "عنصرية كيان الاحتلال يتجه نحو الفاشية ويعود لعمق جذور العنصرية الإجرامية".
ولفت إلى قرار حكومة الاحتلال بإنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود ممن يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي ذلك بعد إحباط الولايات المتحدة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، باستخدامها حق النقض الفيتو للمرة الـ49 ضد قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالاحتلال الاسرائيلي، منذ أن بدأت في استخدامه لأول مرة عام 1970.
0 تعليق