في ظل التغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا الرقمية وعصر الذكاء الاصطناعي، يشهد الإعلام اليوم تغيرات جوهرية بفضل التقدم والانتشار الواسع لاستخدام شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لذلك تسعى دولة الامارات إلى أن تكون مركزاً عالمياً للإعلام الرقمي بالاستثمار في المنصات الإعلامية المتطورة عبر تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز وتقنية «البلوك تشين» وغيرها.
لذلك انطلقت فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام في نسختها الثالثة في العاصمة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
ويعتبر الكونغرس العالمي للإعلام حدثاً بارزاً يجمع بين خبراء الإعلام، وصناع القرار، والباحثين، والممارسين من مختلف أنحاء العالم. يهدف هذا الحدث إلى مناقشة التحديات والتغيرات الراهنة والفرص التي تواجه صناعة الإعلام في عصر التكنولوجيا الرقمية، وتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات الإعلامية.
تأسس الكونغرس كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات، حيث يتيح للمشاركين مناقشة التطورات الحالية في مجال الإعلام، بما في ذلك تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية الإعلام المستدام. ويركز الكونغرس على كيفية تعزيز جودة المحتوى الإعلامي، وضمان حرية التعبير، ومواجهة الأخبار الزائفة التي أصبحت تشكل تحدياً كبيراً في العصر الحديث، كما تم إنشاء «مختبر الإعلام»، وهي مبادرة يمكن من خلالها توعية وتمكين الصحفيين وتطويرهم بأحدث الأدوات والتقنيات في عالم الصحافة.
تتضمن فعاليات الكونغرس أيضاً مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل التي يقدمها خبراء ومتحدثون في مجال الإعلام لتناول مواضيع متنوعة وحوارات تسلط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في الصحافة الاستقصائية.
ويركز المؤتمر في نسخته الجديدة على تعزيز دور الابتكار في صناعة الإعلام، والذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات وطرح قضايا تتعلق بأثر هذه التقنيات على صناعة الأخبار وموثوقيتها. كما يسلط الضوء على تجارب الدول المختلفة في تطوير استراتيجيات إعلامية فعالة، ما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات.
0 تعليق