مع قدوم فصل الشتاء، أصبح البرد القارس عدوًا جديدًا للنازحين في قطاع غزة، خاصة في مناطق مواصي رفح وخان يونس جنوب القطاع، حيث يعانون من شتاء قاسي في خيام مهترئة تهدد حياتهم.
مشهد مأساوي أطل في ساعة متأخرة من ليلة أمس عندما هطلت الأمطار بغزارة، ما أدى إلى تسرب المياه إلى خيامهم، فيما يكتوي الآباء والأمهات في شدة البرد، غير قادرين على توفير ما يحمي أطفالهم من هذه المأساة المتجددة.
النازحون على شاطئ البحر يتعرضون أيضًا لمخاطر متزايدة بسبب ارتفاع أمواج البحر، التي وصلت إلى خيامهم.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما في ذلك احتياجات الأطفال، في وقت يشهد فيه القطاع دخول موسم البرد القارس وظروف إنسانية كارثية.
وأشار المرصد إلى أن فصل الشتاء الثاني قد حل منذ بدء الحرب على غزة، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الملابس والأحذية، التي مُنع دخولها عبر المعابر منذ بداية العدوان، باستثناء بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على عدد محدود من النازحين، الذين يقدر عددهم بنحو مليوني شخص.
0 تعليق