يواصل النجم البرازيلي لويز هنريكي، جناح نادي بوتافوجو، تسطير فصول مميزة في مسيرته، حيث أثبت بأهدافه وتمريراته الحاسمة ومهاراته العالية جدوى الاستثمار الضخم الذي قام به النادي لاستعادته من ريال بيتيس الإسباني.انضم لويز هنريكي، البالغ من العمر 23 عاماً، إلى بوتافوجو في فبراير 2024 مقابل 20 مليون يورو، في صفقة كانت الأغلى في تاريخ الكرة البرازيلية آنذاك. الصفقة تمّت بدعم من الملياردير الأمريكي جون تيكستور، مالك النادي، الذي راهن على موهبة اللاعب.
بعد مغامرة أوروبية قصيرة استمرت عامين مع ريال بيتيس، عاد هنريكي إلى البرازيل ليصبح عنصراً حاسماً في تشكيلة المدرب أرتور جورجي، حيث قاد الفريق للوصول إلى نهائي كأس ليبرتادوريس، المقرر إقامته ضد أتلتيكو مينيرو في بوينوس آيرس.
أرقام مبهرة في تسعة أشهر
خاض هنريكي 50 مباراة مع بوتافوجو منذ انضمامه، مسجلاً 11 هدفاً وصانعاً لخمس تمريرات حاسمة. كما تصدر قائمة أكثر اللاعبين مراوغة في الدوري البرازيلي هذا الموسم بـ76 مراوغة ناجحة، مما يعكس تأثيره الكبير في الهجوم.
كانت واحدة من أبرز مبارياته في نصف نهائي ليبرتادوريس، عندما ساهم بفوز فريقه 5-0 على بينارول، مسجلاً هدفاً وصانعاً لآخر، ليحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة من الكونميبول ،أداء هنريكي المميز فتح له أبواب المنتخب البرازيلي، حيث تم استدعاؤه للمشاركة في تصفيات كأس العالم، وسجل هدفين وصنع آخر في ست مباريات.
ولد لويز هنريكي في قرية صغيرة في بيتربوليس، بولاية ريو دي جانيرو، وواجه صعوبات كبيرة في بداياته. كاد أن يتخلى عن كرة القدم لصالح رياضة الجودو بسبب مشقة السفر اليومي للتدريبات مع فلومينينسي. لكنه أصر على تحقيق حلمه، وانضم لفريق الناشئين في سن 11 عاماً، ليبدأ مسيرته الاحترافية في 2020.
يعبر هنريكي عن فخره قائلاً:
"شاب خرج من وادي كاراجولا دون أن يعرف شيئاً وأصبح الآن أغلى لاعب في تاريخ الكرة البرازيلية. هذا يملأني وعائلتي فخراً. لقد عانينا كثيراً للوصول إلى هذا المكان."
أثر أعمق للاستثمار في المواهب
تجربة لويز هنريكي تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في اكتشاف المواهب وتطويرها، خاصة في بلد كالبرازيل، الذي يزخر باللاعبين الموهوبين الذين يحتاجون الدعم للظهور على الساحة العالمية.
0 تعليق