وجهت النائب راكين أبو هنية سلسلة تساؤلات وانتقادات للحكومة المكلفة خلال مناقشتها للبيان الوزاري، مؤكدة أهمية تناول القضايا الوطنية الاستراتيجية بأسلوب يعكس تطلعات الشعب الأردني.

وقالت أبو هنية في حديثها تحت قبة البرلمان الثلاثاء، إن البيان الحكومي يفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية الشاملة في عدة محاور رئيسية.

وتساءلت عن مدى كفاية الدعم المالي المقدم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن الوطني، مطالبة بإعادة النظر في خدمة العلم ضمن رؤية حديثة.

وانتقدت اعتماد الأردن على التحالف مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى الانحياز الأمريكي المستمر لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت إلى إعادة تقييم العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

السياسة الخارجية

وأشارت أبو هنية إلى الحاجة لتأهيل الكوادر الأردنية التي تمثل المملكة في المحافل الدولية لمواجهة الحملات الصهيونية المتطرفة.

ودعت إلى بناء تحالفات إقليمية ودولية لمواجهة المخططات التوسعية للكيان الصهيوني، مع التأكيد على أهمية التعامل مع ملفات الأسرى والمفقودين بجدية.

الأمن المائي والغذائي والطاقة

واستعرضت أبو هنية التحديات المتعلقة بمشروعات الأمن المائي، مطالبة بإنهاء أي ارتباطات مع الكيان الصهيوني في هذا الملف.

وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، دعت إلى استراتيجية متكاملة لدعم الزراعة والصناعات التحويلية، والتدرج نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.

أما في ملف الطاقة، فقد انتقدت إرث الاتفاقيات غير العادلة، مثل اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني.

وطالبت بإصلاحات جذرية تشمل تعزيز مشروعات تخزين الطاقة وتعديل العقود مع شركات التوليد.

المحطة

وانتقدت طريقة تعامل الحكومة مع قضية إزالة منازل أهالي المحطة، مشيرة إلى غياب الدراسات الفنية المسبقة وغياب التنسيق بين الجهات التنفيذية، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين.

ودعت أبو هنية الحكومة المكلفة، في حال نيلها ثقة مجلس النواب، إلى العمل على تحقيق تنمية شاملة وإصلاح حقيقي يعزز استقلالية القرار الوطني ويحقق تطلعات الشعب.

وختمت كلمتها بالدعوة إلى تمكين الأردن في مجالات الغذاء والدواء والسلاح، مؤكدة أن الأمة التي لا تملك هذه الأساسيات ستظل تابعة لغيرها.