أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ إزاء التقارير المتعلقة بالقصف العشوائي الذي استهدف مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
واعتبرت الجامعة في بيان صادر الجمعة أن هذه الحوادث تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.
وشددت الجامعة على أهمية الالتزام بتنفيذ بنود إعلان جدة، وخاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. كما دعت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين واستعادة الاستقرار.
موقف الجامعة العربية
وجددت الجامعة العربية موقفها الداعم لاستقرار السودان والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله، مؤكدة أهمية التوافق بين الأطراف السودانية لإنهاء النزاع والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية.
دعوة للتدخل
ودعت الجامعة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في السودان، والضغط على الأطراف المتنازعة لاحترام القوانين الدولية وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية للوصول إلى المناطق المتضررة.
وحذرت الجامعة العربية من خطورة استمرار الأوضاع الراهنة في دارفور، مشيرة إلى أن تصاعد العنف يهدد ليس فقط استقرار السودان، بل أيضاً الأمن الإقليمي، مما يستدعي استجابة عاجلة من الأطراف المعنية.
الأوضاع في دارفور
وتتسم الأوضاع في دارفور بتصاعد العنف وتدهور إنساني خطير بسبب استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من خلال الهجمات المتبادلة والقصف العشوائي على مناطق مدنية، مثل مخيم زمزم للنازحين، أودت بحياة العشرات وأجبرت الآلاف على النزوح، مما فاقم الأوضاع الإنسانية التي أصبحت "كارثية" في بعض المناطق.
وتجدد العنف أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وصعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية بسبب انعدام الأمن. كما تفاقمت الأزمة مع انسحاب قوات الجيش من مناطق في دارفور، مما ترك المدنيين عرضة للهجمات والاضطهاد. وتقدر المنظمات الدولية عدد النازحين الجدد بالآلاف خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات أممية من "نقطة انهيار" قد تهدد المنطقة بأكملها.
ويتزامن هذا مع تعالي الأصوات الدولية التي تدعو لتفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية المدنيين. وبالرغم من ذلك، يبقى الحل السياسي بعيد المنال مع استمرار انسداد الأفق الدبلوماسي بين الأطراف المتنازعة وتصاعد التوترات في السودان عمومً
0 تعليق