تنقل أدريانو بين أندية مثل فلامنجو وروما وكورينثيانز، محاولًا استعادة مستواه، لكنه لم ينجح.
شهدت كرة القدم العديد من المواهب الاستثنائية التي توقفت مسيرتها بسبب عوامل خارج الملعب، لكن قصة المهاجم البرازيلي أدريانو تعد واحدة من أكثرها حزناً وإثارة للأسى ، المكالمة التي غيرت كل شيء
في قمة تألقه مع إنتر ميلان الإيطالي، تلقى أدريانو مكالمة هاتفية تخبره بوفاة والده. كانت تلك اللحظة أشبه بنقطة تحول قاتمة، إذ تحولت حياة اللاعب الشاب من المجد والتألق إلى سلسلة من المشاكل الشخصية والاكتئاب.
وفاة والده لم تؤثر فقط على حالته النفسية، بل دفنت طموحه الكروي. بدأ في التغيب عن التدريبات، وابتعد عن أجواء المنافسة، مما دفع إنتر ميلان إلى فسخ عقده.
من المجد إلى الانحدار
خلال فترة تألقه، اعتبر أدريانو أحد أفضل المهاجمين في العالم، بفضل قوته البدنية وقدرته الهائلة على تسجيل الأهداف.
في موسم 2004-2005، سجل 28 هدفًا مع إنتر ميلان، ليصبح أحد أبرز نجوم الفريق.
بعد وفاة والده، تغير كل شيء، إذ غرق اللاعب في حياة مليئة بالسهر والإدمان.
محاولات للعودة دون جدوى
بعد فسخ عقده مع إنتر، تنقل أدريانو بين أندية مثل فلامنجو وروما وكورينثيانز، محاولًا استعادة مستواه، لكنه لم ينجح. آخر محاولاته كانت مع فريق أتلتيكو باراناينسي عام 2014، حيث خاض 3 مباريات فقط، قبل أن يختفي عن الأنظار تدريجياً.
مشاهد مؤلمة
مؤخراً، انتشر فيديو لأدريانو يظهر فيه حافي القدمين، يتسكع في شوارع ريو دي جانيرو بحالة مقلقة، مما أثار مشاعر الحزن لدى عشاقه. هذه اللقطات تعكس النهاية المؤلمة لنجم كان يُنظر إليه يومًا كأحد أعظم المواهب في كرة القدم البرازيلية.
درس قاسٍ للعالم
قصة أدريانو ليست فقط عن موهبة ضاعت، بل عن هشاشة النفس البشرية، وكيف يمكن للصدمات الشخصية أن تغير مصير شخص حتى لو كان في قمة مجده. إنها دعوة للتفكير في الدعم النفسي الذي يحتاجه اللاعبون لمواجهة التحديات داخل وخارج الملعب.
0 تعليق