«بلادنا ستبقى قوية بوحدتها.. تمضي في تحقيق تطلعاتها بإخلاص أبنائها ووفائهم وتفانيهم في رفع رايتها».. بهذه الكلمات عبَّر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن مشاعره واعتزازه بـ«مسيرة الاتحاد» التي نظّمها ديوان الرئاسة، بمناسبة عيد الاتحاد الــ 53 للدولة، بمشاركة أبناء القبائل من مختلف ربوع الوطن، بمنطقة الوثبة في أبوظبي.
صاحب السموّ رئيس الدولة، وخلال متابعته والشيوخ والضيوف المسيرة، عبّر عن سعادته بهذا التلاحم الوطني الأصيل الذي يؤكد أبناء الإمارات عبره، محبتهم وولاءهم وانتماءهم لوطنهم، والاعتزاز بالعمل تحت رايته الواحدة.
جموع أبناء القبائل الذين انطلقوا من جميع مناطق الدولة، من «بوابة الحصن»، رافعي علم الإمارات، يردّدون الأهازيج الشعبية التراثية، عبّروا بهذه المسيرة عن اعتزازهم بقوة تلاحمهم وترابط نسيجهم الوطني، وبقائد مسيرة الاتحاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانه أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
هذه المسيرة المباركة تمضي بهمة وعزم وخطى ثابتة راسخة، لتعزيز فكر القيادة وحكمتها ورؤيتها نحو مزيد من التقدم ورفعة الوطن والمواطن، وهي تعكس جلياً صورة تعبر عن الانتماء للوطن والولاء للقيادة، والتلاحم حول الثوابت الوطنية التي يرتكز عليها الوطن، مجددين العزم على مواصلة البناء والتقدم والسير خلف القيادة.
لدولة الاتحاد «الإمارات العربية المتحدة» في نفس كل مواطن ومقيم، محبة واحترام عزَّ نظيرهما، فهي إلى جانب الدولة التي توفر لأبنائها كل مقومات الحياة الرغيدة، هي دولة الأمن والاستقرار، والحلم للعيش الكريم.
أبناء الإمارات أينما حلوا، أصبحوا ضيوفاً مميزين مرحباً بهم بكل حب واقتدار، وهم الذين رسَّخوا بلادهم دولة التسامح والتعايش الكريم.
للاتحاد معزة كبيرة في النفوس، وهو الذي قال عنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه «الاتحاد طريق القوة وطريق العزة والمنعة والخير المشترك، وإن الفرقة لا ينتج عنها إلّا الضعف والكيانات الهزيلة لا مكان لها في عالم اليوم.. فتلك عِبر التاريخ على امتداد عصوره».
مسيرة الاتحاد بكل المشاركين فيها، أدركوا القول الكريم للمؤسس، فأكدوا أن مسيرتهم ما هي إلّا تعبير وطني صادق ونبيل من أبناء الوطن، يعكس اعتزازهم بالجذور والهوية، وهي رسالة عرفان تجاه المؤسسين وتضحياتهم ودورهم في بناء صرح دولة الاتحاد.
مسيرة عبّرت بكل المعاني والأشكال، عن عمق الولاء، ورسوخ الأصالة والانتماء لهذا الوطن الغالي.