الأبواب في الجهات الحكومية حالياً جميعها مفتوحة على مصراعيها، تنبيه واحد فقط من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أيقظ الجهات الحكومية في الدولة كلها، من شرقها إلى غربها، ولم يقتصر على دبي فقط، فرئيس الوزراء حين يركز على سلوك معين فقط، وممارسات إدارية خطأ، يراجع جميع المسؤولين تصرفاتهم وطرائق إدارتهم، التي تحصل للأسف في كل زمان ومكان، فقد يظن المسؤول بأن وجوده بأعلى السلم يخوّله بأن يكون له مكتب لا يدخله أحد إلا بموعد مسبق، وشريحة معينة فقط، وله سكرتارية ورجال أمن وحراسة مشددة.
في تنبيه سموّه لتلك الممارسات، رسم خريطة طريق لكل مسؤول، وأوضح في شخصية محمد المري، المدير العام لإقامة دبي، ما يجب أن يكون عليه المسؤولون من ناحية استقبالهم للمراجعين وتخليص المعاملات الإنسانية والاستثنائية والحضور مع المتعاملين، والمكاتب المفتوحة لكل من أراد مقابلة المسؤول، وفي المحافظة على تلك الخطوط العريضة والواضحة، لا يمكن لمسؤول إلا أن يكون مسؤولاً في حكومة الدولة، سواء كانت اتحادية أو محلية، وبتطبيق تلك النقاط والممارسات الصحيحة الناجحة في الإدارة، نرسم جميعنا ونرسخ في تلك الأبجديات الإدارية التي وضعها سموّه، منهجاً للخدمات الحكومية، وتنعكس على مجريات الحياة العامة وتدفع بالتنمية وحراكها المجتمعي للأفضل.
والحراك المجتمعي الذي نتج عن تغريدة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أظهر الكثير من الممارسات الإدارية التي يتخذها للأسف بعض المديرين والمسؤولين في طريقة إدارتهم للجهات الحكومية عبر آراء المتعاملين على مواقع التواصل، ومثلما قال سموّه «الذي يظن أننا تغيرنا، سنغيره»، فلا يعني السكوت أو غضّ الطرف عن الممارسات السلبية بأنها صحيحة، ولا يصح إلا الصحيح دائماً، وخدمة الناس وإسعادهم مطلب حيوي وأساسي للخدمات الحكومية.
ولتبقى دولتنا وقيادتنا الرشيدة، ملهم القيادة والإدارة الحقيقية التي تسعى دائماً لخدمة الشعب وتحقيق مطالبهم، وترسخ حقوقهم في الخدمة الحكومية الرائدة، ولتبقى الإمارات وقيادتها محط أنظار العالم أجمع، في تلك الممارسات القيادية المطبقة على الواقع، ولترسخ منهجاً سهلاً ميسراً في منظومة الخدمات الحكومية.
[email protected]
0 تعليق