دخل آلاف السوريين إلى قصر الرئاسة في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد على يد المعارضة السورية، في حدث تاريخي وغير مسبوق.
ودخل المواطنون إلى القصر في مشهد مهيب، محملين بالأمل في بداية عهد جديد، وخاتمة لحكم الأسد الذي دام لأكثر من 14 عامًا.ويعد هذا التطور منعطفًا حاسمًا في الصراع الدائر منذ أكثر من عقد، والذي شهد قتالًا عنيفًا وتدخلات إقليمية ودولية.
الاحتفال بالانتصار على النظام
وعمت شوارع دمشق حالة من الفرح والاحتفال، حيث أطلق العديد من المواطنين الألعاب النارية واللافتات التي تدعو إلى بداية جديدة للبلاد بعد فترة من المعاناة.
ورفع المحتفلون لافتات تحمل شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية، وإعادة إعمار سوريا، كما طالبوا بإجراء محاكمات عادلة للمتورطين في الفساد والانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال فترة حكم الأسد.
المعارضة السورية
وفي أول تصريحات للمعارضة السورية بعد سقوط النظام، أكدت قوى المعارضة أنها تعمل على ضمان انتقال السلطة بشكل سلمي يضمن عدم إراقة المزيد من الدماء.
وأعلنت عن تشكيل حكومة انتقالية ستشرف على مرحلة ما بعد الأسد، بما في ذلك إجراء إصلاحات سياسية واسعة، وتشكيل دستور جديد للبلاد، مع الالتزام بحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأكد قائد عمليات المعارضة العسكرية وزعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني، أن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميًا للجهات المعنية.
كما شدد على منع إطلاق الرصاص في الهواء، حفاظًا على الأمن وضمان عدم حدوث فوضى في المناطق التي سيطرت عليها قواته.
0 تعليق