قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد تشكل "فرصة عظيمة" لتغيير مسار الأوضاع في سوريا، لكنها في الوقت ذاته تحمل "خطراً كبيراً".
وأضاف بلينكن أن التحديات التي قد تنجم عن مثل هذا التغيير تتطلب استراتيجية دقيقة لضمان استقرار سوريا ومنع الفوضى التي قد تزداد في حال سقوط النظام دون بديل موثوق.
وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة لن تسمح لتنظيم "داعش" بإعادة بناء قدراته في سوريا.
وقال: "نحن ملتزمون بمنع أي محاولات من قبل التنظيم لاستعادة الأراضي أو تعزيز قدراته في المنطقة، وسنعمل مع شركائنا لضمان عدم عودة هذه الجماعات الإرهابية إلى الساحة".
وأضاف بلينكن أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري نفسه، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تؤمن بضرورة أن يكون الشعب السوري هو من يقرر مصيره ومستقبل بلاده، ونحن ندعم جهود المعارضة السورية لتشكيل حكومة تمثل كافة مكونات الشعب السوري".
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتصريحات قادة المعارضة السورية بشأن تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف السورية.
لكنه شدد على أن المقياس الحقيقي لذلك سيكون "الالتزام الفعلي" بتطبيق هذه المبادئ، قائلاً: "الأقوال يجب أن تتحول إلى أفعال، ونجاح أي حكومة مستقبلية في سوريا يعتمد على تحقيق التمثيل الحقيقي لجميع الشعب السوري".
واختتم بلينكن تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة "لديها اهتمام واضح بتجنب تفكيك سوريا" وتدعو إلى "سلام مستدام يحفظ وحدة البلاد".
ونوه الى أن واشنطن تعمل على منع تصدير الإرهاب والتطرف من سوريا إلى دول أخرى في المنطقة، مؤكدًا أن تعزيز الأمن الإقليمي يتطلب استقرار سوريا بشكل يضمن وقف انتشار الأيديولوجيات المتطرفة.
0 تعليق