أفادت قناة روسيا اليوم بأن القيادة العامة للفصائل المسلحة السورية سلسلة أصدرت قرارات جديدة تهدف إلى تنظيم الوضع في بعض المناطق السورية، تتضمن إجراءات عقابية تتعلق بمحاولات تصفية الحسابات والثأر، بالإضافة إلى قرارات تخص أوقات حظر التجوال في عدة محافظات سورية وتحديد كمية الخبز المسموح بشرائها.

في إطار تعزيز الأمن والاستقرار، شددت القيادة على أنه "أي تهديد أو محاولة لتصفية الحسابات بين المواطنين" ستعرض صاحبها لعقوبة الحبس لمدة سنة كاملة.

وأكدت على ضرورة التكاتف الاجتماعي والابتعاد عن أي خلافات قد تعرقل جهود بناء سوريا الجديدة، مشيرة إلى أن "كل شخص يجب أن يتحلى بالمسؤولية تجاه وطنه وشعبه في هذه المرحلة الحساسة."

ونص القرار على أنه "لا يحق لأي شخص المطالبة بدماء الشهداء"، حيث تم التأكيد على أن الشهداء قد قدموا أرواحهم في سبيل تحرير الوطن، وليس من أجل تصفية حسابات أو الانتقام. 

وأشارت القيادة إلى أنه "ممنوع تمامًا استخدام عبارة: 'دماء الشهداء مقابل بيت أو أي شيء آخر'، فالشهداء قدموا حياتهم من أجل الوطن وليس لأغراض شخصية."

من جهة أخرى، تم تحديد كمية الخبز المسموح بشرائها بواقع "4 ربطات فقط لكل شخص في اليوم"، وذلك في إطار الحفاظ على المخزون وضمان التوزيع العادل للمواطنين. 

وأوضحت القيادة أن هذا القرار يهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية وضمان توفير الغذاء للجميع.

وأعلنت قيادة المعارضة فرض حظر تجوال كامل في بعض المدن السورية، بما في ذلك دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس، من الساعة 5 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا. وسيتم تطبيق عقوبة الحبس لمدة شهر على أي مخالف لهذا القرار.

وشددت قيادة المعارضة على أنه "يمنع منعًا باتًا التدخل في لباس النساء أو فرض أي طلب يتعلق بملابسهن أو مظهرهن، بما في ذلك طلب التحشّم"، مشيرة إلى أن "الحرية الشخصية مكفولة للجميع، وأن احترام حقوق الأفراد هو أساس بناء وطن متحضر."

وفي خطوة أخرى تهدف إلى حماية الصحفيين والإعلاميين، أكدت قيادة المعارضة على أنه "يمنع منعًا باتًا التعرض للإعلاميين العاملين في التلفزيون السوري، الإذاعة السورية، وصفحات التواصل الاجتماعي"، مشددة على فرض عقوبة الحبس لمدة سنة كاملة على من يوجه تهديدات أو يتعرض للإعلاميين. 

وأكدت على أن "حماية الإعلاميين وضمان حرية عملهم في خدمة الوطن والمجتمع" هي من الأولويات الأساسية في المرحلة الراهنة.

تأتي هذه القرارات في وقت حساس من تاريخ سوريا، حيث تسعى المعارضة السورية إلى فرض النظام والأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بينما تعمل على ضمان استقرار المجتمع وضمان توفير احتياجات المواطنين الأساسية.