على مدى 28 عامًا، عاشت عائلة المفقود الأردني خلدون قبيعه في قلب الحزن والانتظار، منذ اختفاء ابنهم في سوريا عام 1996.
خلدون، الذي سافر إلى هناك لإكمال دراسته الجامعية، تم توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية السورية في درعا، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره، بحسب حديث جمال قبيعه عم المفقود الأردني خلدون.
وذكر جمال قبيعه أن العائلة حاولت مرارًا البحث عنه في السجون السورية، بينما سعت وزارة الخارجية الأردنية بلا جدوى للتواصل مع السلطات السورية، لكن لم يتمكنوا من الحصول على أي إجابات.
قبل أيام، انتشرت صورة لشخص مفرج عنه من سجون صيدنايا في سوريا، ليبث الأمل في قلب والدة خلدون، والذي وصل الأردن باعتقاد أنه المعتقل أسامة البطاينة.
وقالت الأم: "أشعر أن هذا هو ابني، رغم غيابه الطويل." هذا الأمل جعل العائلة تتوجه إلى خطوة حاسمة، إذ قررت إجراء تحليل DNA لمحاولة مطابقة النتائج مع الشخص الذي وصل إلى الأردن، والذي تم الاعتقاد في البداية أنه أسامة البطاينة، المواطن الأردني المفقود في سوريا منذ 38 عامًا.
وكان نشر وزير العمل الأسبق، نضال البطاينة، نتائج فحص DNA للشاب الذي تم تحريره من سجن صيدنايا، والذي كان يُعتقد أنه أسامة البطاينة، حيث أظهرت نتائج الفحص عدم تطابق العينات مع عينات عائلة أسامة، ليؤكد ذلك أن الشخص ليس هو.
ورغم الخيبة، تبقى الأمل في قلوب عائلة خلدون قبيعه، الذين يواصلون بحثهم عن أي خيط قد يعيد لهم فلذة كبدهم بعد سنوات طويلة من الغياب.
0 تعليق