كعهدها دائماً عند إطلاق أي فكرة أو مشروع، تسارع حكومة الإمارات الخطى في عملية بلورة وترجمة الفكرة باستراتيجيات وأدوات تنفيذية تؤطرها، وتكافئ من يحسن التطبيق.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي رسخ عقلية متقدمة في العمل الحكومي تركز على تسريع الإنجاز وتحقيق النتائج، عبر محور «تصفير البيروقراطية الحكومية»، يجسد نهجاً ورؤية قيادية فريدة، ترى في تبسيط الإجراءات قوة، وتؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية وأساس كل إنجاز، كما قال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء.
وتعكس «جائزة تصفير البيروقراطية الحكومية» إدراك الدولة للدور الحقيقي للحكومات، وأهمية اختصار الإجراءات في تعزيز الإدارة وتحقيق التميز المؤسسي، وترسيخ ثقافة وممارسة مستدامة تركز على الإنجاز كأسلوب عمل.
«الجائزة» التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد، بقيمة 7 ملايين درهم، تهدف إلى تكريم موظفي وفرق عمل الحكومة الاتحادية الأكثر تميزاً والاحتفاء بإنجازاتهم في تحقيق نتائج سريعة وملموسة، ومستدامة، وغير مسبوقة، في تصفير البيروقراطية، عبر 7 فئات رئيسية وفرعية.
الفئة الرئيسية من الجائزة من نصيب «أبطال تصفير البيروقراطية» وتمنح لأفضل فريق عمل حقق أعلى نتيجة في إلغاء البيروقراطية سواء من قطاع الأعمال أو الأفراد من حيث الوقت والجهد والموارد، فيما تضم الجائزة 5 فئات فرعية هي، فئة الأثر الاجتماعي، والأثر الاقتصادي، وإشراك المجتمع، والشراكة الحكومية، والابتكار في تصفير البيروقراطية.
أما الفئة السابعة وهي المتعلقة بالأثر الإنساني، فتُمنح لأفضل موظف أو فريق عمل قام بجهود إنسانية متميزة لتيسير الإجراءات على الحالات الخاصة التي تتطلب استثناءات وحلولاً غير تقليدية.
حكومة الإمارات، عبر سنواتها ال 18 الماضية، أي منذ تسلم دفتها الشيخ محمد بن راشد في 2006، بدأت تطبق فلسفة كانت إلى حد بعيد -في ذلك الوقت- غريبة على شكل الحكومات، وكانت بعض أفكار الشيخ محمد بن راشد تحتاج إلى الشرح والتشريع لأجل ضمان أفضل ترجمة لها، فكانت فكرة الخلوات الحكومية التي هدفت إلى شرح فلسفة رئيس الحكومة الجديد في العمل.
حكومة الإمارات تجتمع وتعمل وتصل الليل بالنهار لهدف واحد، هو خدمة البلاد وأهلها بأفضل طريقة وأسرعها وبشتى السبل والوسائل، وفوق هذا كله تسن الجوائز لتكافئ المتميزين وتزيد من حماس الآخرين.. هذه الحكومة جديرة بالاحترام، وتستحق منا أن ندعمها بأي فكرة تخدم وطننا.
0 تعليق