تواصل آلة حرب الاحتلال شن عدوان مستشر على قطاع غزة لليوم الرابع والثلاثين بعد الأربعمئة، مجددة غاراتها على عدة مناطق في القطاع المنكوب.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب مجزرة وحشية مروّعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات راح ضحيتها 33 شهيداً حتى الآن وأكثر من 84 مفقوداً ومصاباً".

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، أن "جيش الاحتلال كان يعلم أن هذا المربع السكني يضم عدة عمارات سكنية وتضم عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرَّدهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية وجريمة مخالفة للقانون الدولي".

وتابع أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال بإسقاط المنظومة الصحية في قطاع غزة، وفي ظل الضغط على الطواقم الطبية والصحية بشكل هائل، وفي ظل مواصلة استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وبالتزامن مع منع الاحتلال إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

مفاوضات جارية

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بوجود تفاؤل بشأن المفاوضات الجارية حاليًا بخصوص وقف إطلاق النار في قطاعه غزة وإعادة المحتجزين، لافتة الى وجود تقدم ملموس في المحادثات. 

وأشارت الصحيفة إلى أن السرية التامة التي تحيط بهذه الجولة من المفاوضات تعكس جديتها، حيث يُهدف إلى تفادي أي ضغوط سياسية داخلية على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.  

وذكرت الصحيفة العبرية أن قطر تلعب دور الوسيط الأساسي في هذه الصفقة، بينما تتعاون الإدارة الأميركية الحالية بشكل كامل مع الإدارة القادمة، رغبةً في تحقيق تقدم ملموس قبل تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترمب مهامه رسميًا.  

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أعلنت أمس الخميس أعلنت ارتكابَ الاحتلال ثلاث مجازر أسفرت عن استشهاد ثلاثين شهيداً وإصابة 99 بجروح.

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الى 44,835 شهيدا وإصابة 106,356 أخرين، منذ السابع من تشرين الاول /اكتوبر 2023.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أكدت أمس أنها قنصت جنديين من قوات الاحتلال واستهدفت 3 آليات في مخيم جباليا شمالي القطاع.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

قتلى من صفوف الاحتلال

وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 816 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و384 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

فيما أصيب 5,484 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 800 منهم بالخطرة، و 1,366 إصابة متوسطة، و3,317 إصابة طفيفة.