في أجواء من الفرح العارم ، تجمع ملايين السوريين في مختلف المدن للاحتفال بـ"جمعة النصر"، أول جمعة بعد سقوط النظام، وهو الحدث الذي شهدته البلاد لأول مرة منذ عقود دون خوف من الاعتقال أو العنف، وفقا لما ذكرته جماهير سورية في الساحات. 

وحمل المتظاهرون الأعلام السورية المستقلة وتوافدوا إلى ساحات مدنهم، مسترجعين ذكريات احتجاجاتهم الأولى التي بدأت منذ سنوات في صلاة الجمعة، حيث انطلقت التظاهرات من ساحة الأمويين في دمشق مرورًا بدرعا مهد الثورة، والسويداء، وحمص التي كانت تُلقب بعاصمة الثورة، وصولاً إلى ساحة سعد الله الجابري في حلب، وإدلب، واللاذقية، وطرطوس.

وتركزت خطب الجمعة على أهمية بناء مستقبل سوريا ووحدة الشعب السوري، بينما دعت إدارة العمليات العسكرية إلى الحفاظ على السلوك السلمي خلال المظاهرات لضمان سلامة الجميع. 

كما أكدت على أن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي محاولة لإطلاق نار خلال الاحتفالات، وأنه سيتم نشر قوات أمنية مكثفة لتأمين سلامة المشاركين.

من جهته دعا قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع الملقب بـ"أبي محمد الجولاني"، السوريين للنزول إلى الشوارع للاحتفال بـ"انتصار الثورة".