في خطوة أثارت إعجاب جماهير "البلوز"، استطاع المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا أن يضع بصمته القوية على تشيلسي، محولًا الفريق من حالة التيه والفوضى إلى منافس صلب يسير بخطى ثابتة نحو استعادة المجد. ماريسكا، الذي حمل طموحات كبيرة معه بعد تجربته الناجحة مع ليستر سيتي، أكد أن تشيلسي قادر على الهيمنة على الكرة الإنجليزية في المستقبل القريب.
الفريق اللندني الذي اعتاد الفوضى بعد بيع مالكه السابق رومان أبراموفيتش، عاش سنوات من التخبط مع قائمة متضخمة وصفقات دون تخطيط، جعلته يتراجع إلى المركز 12 في موسم 2022-2023. لكن مع وصول ماريسكا، تغيرت قواعد اللعبة. المدرب الإيطالي لم يرحم الأسماء الكبيرة، فتخلى عن رحيم سترلينج وكونور جالاجر، مفضلًا بناء فريق يناسب فلسفته، فاستقطب جواو فيليكس، بيدرو نيتو، وجادون سانشو في صفقات جريئة أعادت الهيبة إلى البلوز.
البداية لم تكن سهلة، مع خسارة الفريق أولى مبارياته أمام مانشستر سيتي، لكن ماريسكا أظهر عبقريته التكتيكية بتغييرات نوعية قلبت الموازين. إنزو فرنانديز استعاد تألقه كلاعب وسط هجومي، مويسيس كايسيدو تحول إلى ظهير أيمن لإحداث التوازن، ونيكولاس جاكسون أصبح عنصرًا فعالًا في الهجوم، بينما تألق كول بالمر كالنجم الأول للفريق.
حتى في دوري المؤتمر الأوروبي، بدا الفريق أكثر انسجامًا، مع ميخايلو مودريك الذي وجد مساحته للتألق، وكريستوفر نكونكو الذي أصبح هداف الفريق في كافة المسابقات.
مشروع ماريسكا ما زال في بداياته، لكنه أوصل رسالة واضحة: تشيلسي عاد إلى الطريق الصحيح، وتحول إلى خصم لا يستهان به في أي بطولة. البلوز باتوا يعيشون عصرًا جديدًا مع مدرب لا يخشى القرارات الجريئة، واضعًا أسس فريق قادر على كتابة فصول جديدة من المجد.
0 تعليق