أكد وزير التربية سيد جلال الطبطبائي أن معرض «بقلمي أرسم خليجنا» ليس مجرد مساحة للابداع، بل هو وسيلة «لإحياء الروح الخليجية في قلوبنا وعقولنا، وربط ماضينا العريق بحاضرنا المتجدد».
جاء ذاك في كلمة للوزير الطبطبائي خلال افتتاح المعرض الذي يقيمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربية، بالتعاون مع وزارة التربية، وبحضور عدد من رؤساء البعثات والدبلوماسيين من الدول الشقيقة والصديقة لدى الكويت، والمدير العام لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الشيخ مبارك فهد الجابر.
وقال إن «هذا المعرض يبرز دور المعلم كحامل للرسالة، فهو القادر على غرس الهوية الخليجية في عقول ونفوس أبنائنا المتعلمين والمتعلمات».
وأضاف الوزير أن «المعلم المبدع، وبالأخص معلم التربية الفنية، هو الذي يستثمر أدواته ومهاراته لغرس قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية والخليجية من خلال أعماله اليومية، إذ يفتح للمتعلمين نوافذ على تراثهم وثقافتهم، ويدفعهم للتعبير عنها بطرق ابداعية تعكس روح الخليج الموحد من خلال أعمال فنية تحمل رسائل الوحدة والقيم المشتركة ليكونوا سفراء لهويتهم».
175 لوحة فنية تمثل تراث الخليج وتحاكي طبيعة الحياة في المنطقة
وبين أنه «من هذا المنطلق يأتي هذا المعرض كمبادرة تجمع تحت مظلتها أهداف المركز في إبراز التراث الخليجي المشترك مع دور المعلمين في غرس قيم الانتماء والاعتزاز بهذه الهوية في نفوس الأجيال»، لافتا الى أن «الفن والتعليم يسيران جنبا الى جنب لتعزيز الوحدة الخليجية وترسيخها من خلال الابداع والممارسات التربوية التي تجسّد روح الخليج وتطلعاته نحو مستقبل مشترك».
وأعرب الطبطبائي عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذا المعرض وشارك فيه، وعلى رأسهم التوجيه الفني العام للتربية الفنية وفرق العمل المتميزة.
ومن جهته، قال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربية د. محمد الشريكة في كلمته «اننا نحتفي بالإبداع الخليجي النابض بالحياة في هذا المعرض»، مبينا أن «الفن ليس مجرد هواية، بل هو لغة عالمية تعبر عن هويتنا وتراثنا، وأداة قوية لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب، ويسهم في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلاب».
ويضم المعرض الذي يستمر حتى اليوم 175 لوحة فنية رسمها عدد من معلمي وزارة التربية الكويتية تمثل تراث دول الخليج العربي، وتحاكي طبيعة الحياة في المنطقة، والمهن وأبرز معالم دول الخليج.
0 تعليق