2024-12-28T08:01:07+00:00
Enable Reading Mode
A- A A+
شفق نيوز/ أعلنت شركة أستروفورج الأمريكية، أنها تخطط لمهمة في الفضاء عام 2025 تفضي إلى استخراج المعادن النادرة من بعض الكويكبات.
هذه الشركة الأمريكية الفضائية تأسست في عام 2022 بهدف تطوير تقنيات ومركبات فضائية للتنقيب عن البلاتين واستخراجه ومعادن نادرة أخرى مثل الإيريديوم والبلاديوم والروثينيوم والروديوم والأوزميوم من الكويكبات القريبة من الأرض.
الشركة أطلقت في العام التالي لتأسيسها أول قمر صناعي لها حمل معدات تجريبية يفترض أن تحاكي عملية تبخير مواد الكويكب في حالة انعدام الجاذبية وتفصل مكوناتها.
في خريف نفس العام أطلقت نفس الشركة قمرا صناعيا ثانيا في مهمة للتحليق بمحاذاة كويكب قريب من الأرض يبلغ قطره أقل من مائة متر ودراسة المعادن الموجود به.
هذه الشركات الخاصة بالتعدين في الفضاء مثل "أستروفورج " و"سبين لانش"، كانت بدأت في الظهور في الولايات المتحدة وأوروبا والصين منذ عام 2020. تأتي ذلك بعد نجاح شركة "سبيس إكس" في تطوير تقنيات صاروخية تقلل بشكل كبير تكاليف مثل هذه الرحلات الفضائية.
المعادن وخاصة النادرة منها حيوية للحضارة الحديثة، وقد تزايدت باضطراد عملية استخراجها واستهلاكها على الأرض. العلماء يفترضون أن موارد هذه المعادن على الأرض قد لا تكون كافية لمواصلة وتيرة التطور الحالية. تعتمد صناعة السيارات والإلكترونيات والمعدات الفضائية وغيرها بشكل كبير على هذه العناصر.
تحوطا لحدوث نقص في هذه الموارد، لفت الخبراء منذ وقت طويل إلى وجود حل ممكن يتمثل في استخراج المعادن الثمينة في الفضاء على كويكبات من نوعيات خاصة. هذه الكويكبات يؤكد الخبراء أنها مصدر واعد للعناصر والمركبات الكيميائية التي يتزايد احتياج البشر إليها.
يعرف في الوقت الحالي نوعان من الكويكبات ذات الأهمية القصوى لوجود الماء والمعادن بها. الأولى تحتوي على كميات كبيرة من الماء يمكن استغلالها في المستقبل في الرحلات الفضائية البعيدة التي تجري على مراحل، بما في ذلك من خلال إنتاج وقود للمركبات الفضائية.
يعتقد أن جر كويكب مائي ووضعه بالقرب من القمر أو المريخ سيكفي لتزويد مستعمرة فضائية لسنوات عديدة. لحسن الحظ أن هذا النوع من الكويكبات هو الأكثر شيوعا، ويوجد حوالي 75 بالمئة منها في النظام الشمسي.
الكويكبات المعدنية تحتوي على العديد من المعادن مثل الحديد والنيكل والكوبالت، علاوة على الذهب والبلاتين والروديوم ومعادن أخرى نادرة على الأرض.
الكويكبات الواعدة هي تلك التي يمكن الإمساك بها وجرها إلى مقربة من الأرض بأقل طاقة. العلماء يقترحون جر مثل هذه الكويكبات إلى مدارين محددين حول الأرض حيث يمكن تركها في حالة من الجمود النسبي. هذان المداران يوجدان على بعد حوالي مليون كيلو متر من كوكبنا.
حتى الآن تم اكتشاف مئات الآلاف من الكويكبات في النظام الشمسي يبلغ عددها الموثق بحوالي 700000، كما جرى تحديد مدارات الغالبية بدقة ومنح عدد كبير منها أسماء رسمية.
الكويكبات الأكثر أهمية هي تلك التي توجد مداراتها في الفضاء بين المريخ والقمر، لأنها في متناول البشر. إلى مثل هذه الكويكبات يمكن إرسال مركبات فضائية بأقل التكاليف، ما يمكن من إجراء عمليات التعدين فيها. الكويكبات القريبة التي يمكن أن يطالها البشر يقول العلماء إن عددها يبلغ حوالي 12000، وهو رقم كبير جدا.
علماء من اسكتلندا درسوا آفاق التعدين في عدد من الكويكبات القريبة من الأرض. بحساب تكاليف طاقة الوصول والمسافة إلى الكويكب الهدف وإمكانية تغيير مداره وعوامل أخرى، اختار هؤلاء 12 كويكبا متنوعا يمكن البدء في تعدينها في الوقت الحالي أو في المستقبل القريبة. هذا يعني أن البشر على وشك الدخول إلى عصر جديد في هذا المجال.
0 تعليق