الشارقة: «الخليج»
اختتمت أعمال الدورة الأولى من «جسور خليجية - برنامج القيادات الشبابية»، الذي نظمته «ناشئة الشارقة» و«سجايا فتيات الشارقة»، التابعتان لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، تحت رعاية كريمة من رئيستها قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بمشاركة 40 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون.
حيث زار المشاركون مزرعة القمح بمنطقة مليحة، في جولة استثنائية جاءت انطلاقاً من حرص المنظمين على إتاحة الفرصة للمشاركين في التعرف إلى أبرز المشاريع التنموية للإمارة، بما يعكس رؤيتها في تحقيق منظومة الأمن الغذائي ودعم الزراعة المستدامة.
وتعرفوا إلى أهم التحديات التي واجهت مشاريع الأمن الغذائي في إمارة الشارقة وكيفية تجاوزها، في حديث ملهم مع الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء»، الذي رحّب بهم. مؤكداً أن التحلي بالروح الإيجابية والاستفادة من التحديات مفتاح النجاح، والسبيل لتحقيق الأهداف.
واستعرض تجربة الشارقة البحثية في برنامج «تهجين القمح» الذي يُعدّ الأول في دولة الإمارات، عبر مختبرات التقنيات الحيوية التابع للمزرعة. مشيراً إلى أن منظومة الشارقة للأمن الغذائي تبنّت منهجية استباقية في توظيف حلول الذكاء الاصطناعي في مشروعاتها، لتتوّج جهودها بعلامة الجاهزية للمستقبل، بتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة.
وأضاف: لم نتوقف عند هذا الحد، بل استطعنا التفرد بمزرعة مليحة للألبان، التي تنتج حليب مليحة العضوي، ونموذجاً مختلفاً لمزارع طيور «فلي» اللّاحم الذي يعتمد على التربية الحرة، مؤكداً أن الشارقة تزخر ببيئة فطرية، تعكس ثرواتها الطبيعية الغنية.
وكَرّم الدكتور عبدالرحمن الياسي، مدير مؤسسة ناشئة الشارقة، وشيخة الشامسي، مديرة مؤسسة سجايا فتيات الشارقة، الجهات الداعمة للبرنامج في دورته الأولى، متمثلة في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومطار الشارقة، ورؤساء الوفود المشاركة في البرنامج وأعضائها.
وتخلل البرنامج حزمة من الزيارات الميدانية والورش التفاعلية، التي أسهمت في تقديم تجربة ثرية للمشاركين، حيث قدمت الدكتورة هناء نمنكاني، أستاذة مساعدة ومدربة في تطوير الذات، ورشة «رحلة الوعي الذاتي» التخصصية، بهدف الاستكشاف المتعمق لجوانب الشخصية، حيث تعرفوا إلى مفهوم الوعي الذاتي، وكيفية استكشاف نقاط القوة لتطويرها، ونقاط الضعف لتعزيزها، فضلاً عن أبعاد الوعي الذاتي التي تشمل البعد السلوكي والانفعالي والمعرفي.
كما تناولت الورشة مهارات تطوير الوعي الذاتي، وكيفية إدارة المشاعر والانفعالات بفاعلية لتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، ومهارات التواصل، لبناء علاقات إيجابية، وكيفية التخطيط الاستراتيجي للمستقبل، وأهميته في صنع قرارات مدروسة تُسهم في بناء حياة متكاملة ومتوازنة، عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي أسهمت في ترسيخ المعلومات.
وكان المشاركون على موعد مع ورشة «المهارات الشخصية وبناء فرق العمل» الإبداعية أقيمت في رحاب الطبيعة في سفاري الشارقة، وقدمتها المدربة أشواق أحمد بوعلي، استشارية القيادة والتحفيز وإطلاق القدرات، التي تطرقت خلالها إلى أهم المهارات الشخصية وكيف يمكن للفرد اكتشافها، ومنها: مهارات الاتصال الفعّال، وإدارة الوقت، والقيادة، والحل الإبداعي للمشكلات، والتفكير النقدي والذكاء العاطفي.
واستعرضت المدربة مجموعة من قصص النجاح الحقيقية لتطبيق هذه المهارات وتوظيفها الصحيح لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.
0 تعليق