هرمونات تضخيم العضلات.. فوائد مؤقتة ومخاطر طويلة الأمد - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

العين: منى البدوي
يلجأ البعض، خصوصاً من فئة الشباب والرياضيين، إلى تناول منتجات هرمونية وبروتينات بعشوائية ودون الرجوع إلى الطبيب المختص، وذلك رغبة في الحصول على عضلات مفتولة، والوصول إلى الجسم العضلي المثالي، متجاهلين الآثار السلبية لهذه العقاقير على صحتهم، ليجدوا أنفسهم ضحايا للعديد من الأمراض، منها اختلال التوازن الهرموني ومشاكل بالقلب والأوعية الدموية وتأثر الصحة الإنجابية.
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجود تنسيق متكامل مع الجهات الصحية والبلديات، للتأكد من عدم وجود منتجات هرمونية لبناء العضلات غير مرخصة، لأنها مستحضرات دوائية تخضع لاشتراطات ومراقبة الوزارة، موضحة أن العديد من هذه المنتجات قد تحتوي على سموم منشطة أو هرمونات صناعية مرتبطة بهرمونات الذكورة، قد تتسبب بحدوث مخاطر صحية جسيمة.


وحذرت الدكتورة ميادة محمد الحسن، اختصاصي طب الأسرة، مركز الجامعة الطبي التخصصي بالعين، من استخدام الهرمونات والبروتينات بين الشباب الذكور في صالات الألعاب الرياضية دون وصفة طبية من الطبيب المختص، قد يكون له عواقب صحية خطيرة، سواء على المدى القصير أو الطويل.
وأشارت إلى جملة من المخاطر والآثار الجانبية المترتبة على الاستهتار باستشارة الطبيب المختص قبل تناول هذه الهرمونات ومنها تأثيرها على إنتاج الهرمونات الطبيعية، حيث يمكن للتستوستيرون الخارجي أن يثبط إنتاج الجسم الطبيعي للتستوستيرون، مما يؤدي إلى حالة تسمى قصور الغدد التناسلية.
ولفتت إلى أن استخدام المنشطات الابتنائية، يؤدي إلى ضمور الخصيتين والعقم وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، وبمرور الوقت، قد تكون هذه التأثيرات دائمة حتى بعد التوقف عن تناول الهرمونات. كما يمكن أن يؤدي استخدام الستيرويدات أيضاً إلى تضخم الثدي لدى الذكور وتطور أنسجته وهو ما ينجم عن اختلال التوازن بين هرموني الاستروجين والتستوستيرون.
وذكرت أنه يرتبط استخدام المنشطات الابتنائية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واختلال توازن الكوليسترول والسكتة الدماغية، ويمكن أن يؤدي إلى تضخم عضلة القلب ومضاعفات قلبية وعائية أخرى، كما يمكن للستيرويدات الفموية على وجه الخصوص، أن تشكل ضغطاً على الكبد وتؤدي إلى تلفه أو فشله إذا تم استخدامها بشكل مفرط أو بدون مراقبة مناسبة.
وقالت الدكتورة ميادة الحسن، إن استخدام الهرمونات يؤدي لحدوث مشكلات نفسية مثل تشوّه صورة الجسم، حيث يصبح الفرد مهووساً بحجم العضلات والمظهر الجسدي، كما قد يعاني الأفراد تقلبات مزاجية كبيرة وتهيجاً وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق، إلى جانب إجهاد الكلى أو تلفها، حيث تعمل الكلى بجهد أكبر لمعالجة الأدوية ومستقلباتها.
ولفتت إلى أن الهرمونات قد تزيد من كتلة العضلات، إلا أنها لا تعمل بالضرورة على تحسين قوة أو سلامة الأوتار والأربطة، وقد يؤدي هذا إلى زيادة خطر الإصابات العضلية الهيكلية لأن العضلات قد تنمو بشكل أسرع من الأوتار والأربطة الداعمة.
وقالت إنه في حين أن الهرمونات والبروتينات يمكن أن توفر فوائد قصيرة الأجل مثل زيادة كتلة العضلات والقوة والتعافي بشكل أسرع، إلا أن الآثار الجانبية المحتملة والمخاطر الصحية طويلة الأجل كبيرة وهو ما يتطلب ضرورة عدم استخدام هذه المواد دون وصفة طبية لتجنب المخاطر الناجمة عنها ومن الضروري للأفراد إعطاء الأولوية لنظام غذائي متوازن وروتين تمرين مناسب واستشارة المتخصصين في الرعاية الصحية قبل تناول مثل هذه المواد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق