في توقيت ملفت، يأتي قبل 3 أيام فقط من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، تعتزم روسيا وإيران، توقيع اتفاق إستراتيجي.
فقد أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان، سيجريان محادثات في موسكو يوم 17 يناير، و«سيوقعان معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة».
منذ 10 دقائق
منذ ساعة
وإضافة إلى توقيع الاتفاق، يعتزم الرئيسان مناقشة «الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي، بما في ذلك في مجالات التجارة والاستثمار والنقل واللوجستية والعمل الإنساني، فضلاً عن مواضيع محدّدة على الأجندة الإقليمية والدولية»، بحسب الكرملين.
وتخضع كلّ من روسيا وإيران لعقوبات غربية شديدة تقوّض قطاع الطاقة الحيوي لكليهما.
وقد أبرم بوتين معاهدة مماثلة مع كوريا الشمالية العام الماضي، موطّداً تحالفه مع بيونغ يانغ.
ويلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق بتوفير مساعدة عسكرية فورية في حال تعرضّ أيّ منهما لهجوم أو غزو.
وقد أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود للتصدّي للقوّات الأوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، قُتل أو جُرح منهم المئات، وفق الاستخبارات الغربية والأوكرانية والكورية الجنوبية.
وتتّهم الدولة الغربية وأوكرانيا كوريا الشمالية أيضاً بإرسال الملايين من الذخائر المدفعية ومكوّنات الصواريخ إلى روسيا.
وخلال قمّة مجموعة دول «بريكس» في مدينة كازان الروسية العام الماضي، قال بوتين لبزشكيان إنه يثمّن غالياً «الروابط الودّية والبنّاءة حقّا» بين روسيا وإيران.
وزوّدت إيران روسيا بمسيّرات «شاهد» الانتحارية التي تستخدمها موسكو لقصف أوكرانيا ليلاً، بحسب مصادر أوكرانية وغربية.
ويزور بزشكيان موسكو قبل أيّام قليلة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ومن شأن تلك الاتفاقية أن تعطي إشارات إلى ساكن البيت الأبيض الجديد، بأن بلاده لا يمكن أن تستمر بالنهج الذي اتبعته إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الروس والإيرانيين على السواء، لجهة الاستمرار في استعمال سلاح العقوبات، وتسليطه على رقاب «منافسيها».
وقد أعرب الرئيس المنتخب أيضاً، عن نيّته إنهاء النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط على وجه السرعة.
كما تأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد نحو شهر من إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.
0 تعليق