أم درمان تنزف أكثر من 120 قتيلاً - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

قتل أكثر من 120 شخصاً، الاثنين، في قصف استهدف منطقة في أم درمان، الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى، في ظلّ تصاعد حدّة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

يأتي ذلك، فيما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أن الجيش سينهي تمرد قوات الدعم السريع ما دامت مصرة على عدم الاستسلام.

منذ 4 ساعات

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد الأنصاري

منذ 5 ساعات

وأضاف البرهان، اليوم الثلاثاء، أن الجيش مستعد لأي سلام يحفظ للسودان أمنه وكرامته.

ومع تصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة بعد 20 شهراً على اندلاع الحرب، اعتبر البرهان، الاثنين، أن بلاده «تواجه حرباً ممنهجة تعددت أطرافها».

كما أكد قائد الجيش، أن «الحرب لن تتوقف إلا بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين وإيقاف الدعم من الدول التي تدعمها سياسياً وعسكرياً».

وأضاف «علاقات السودان ستبنى على مواقف الدول من هذه الحرب».

120 قتيلاً

ميدانياً، أفادت «غرفة طوارئ أمبدة»، وهي جزء من شبكة متطوعين في مجال الإنقاذ في أنحاء السودان، «نتيجة للقصف العشوائي على منطقة دار السلام كان الحصر الأولي للضحاياً 120 شهيداً من المدنيين»، من دون أن تحدد الجهة التي تقف وراء القصف.

وتحدث المسعفون في بيانهم عن «شُح كبير في الإمدادات الطبية المتعلقة بأدوية الإسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصابتهم».

وتقع معظم أجزاء أم درمان تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر قوات الدعم على الخرطوم بحري وأجزاء من منطقة الخرطوم الكبرى.

ويُتّهم الجيش وقوات الدعم على حد سواء، باستهداف المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الصحي، واستهداف المناطق السكنية بقصف عشوائي.

وغالباً ما يبلغ السكان من على ضفتي النيل الفاصل بين أم درمان والعاصمة عن قصف عبر النهر، إذ تضرب القنابل والشظايا المنازل والمدنيين بشكل متكرر.

والأحد، أبلغ المسعفون في منطقة أمبدة في أم درمان عن أزمة حادة في مجال الرعاية الصحية مع تسجيل أكثر من 70 وفاة بين أغسطس وديسمبر بسبب سوء التغذية الحاد والملاريا والإسهال.

مجاعة متفشية

منذ أبريل 2023، تدور حرب بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني.

وتسببت الحرب بأكبر أزمة نزوح في العالم وبأزمة إنسانية كبيرة، وفق الأمم المتحدة التي تقدر بأن أكثر من 30 مليوناً، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة للمساعدة.

والاثنين، انقطعت الكهرباء عن بورت سودان، مقر الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش بعدما استهدف هجوم بمسيّرة تم تحميل قوات الدعم السريع مسؤوليته سدّاً لتوليد الطاقة الكهرومائية في الشمال.

وجاء الهجوم الأخير بعد يومين على استعادة الجيش ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة (وسط) التي بقيت على مدى أكثر من عام تحت سيطرة الدعم السريع.

ودمّرت الحرب التي باتت البلاد على أثرها على حافة المجاعة، بحسب هيئات إغاثية، البنى التحتية الهشّة أساساً.

والجمعة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن نحو 3,2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد.

وأوضحت إيفا هيندز، مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان في «يونيسيف» لـ «فرانس برس»، «من هذا العدد، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد».

وترى «اليونيسيف» أن صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية ومياه الشرب، بالإضافة إلى انعدام النظافة الصحية، والعادات الغذائية غير المناسبة خصوصاً للرضع والأطفال والنساء، فضلاً عن انعدام الأمن الغذائي، أسباب هيكلية رئيسية لانتشار سوء التغذية الحاد.

وانتشرت المجاعة في خمس مناطق، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثا وتدعمه الأمم المتحدة.

وتوقع التقرير أن تعاني خمس مناطق إضافية من المجاعة في منطقة دارفور في غرب السودان بين الشهر الجاري ومايو 2025.

إلى ذلك، تواجه 17 منطقة أخرى في غرب السودان ووسطه خطر انتشار المجاعة.

وجاء في التقرير أن «وقف إطلاق النار وحده من شأنه أن يحدّ من خطر تفشّي المجاعة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق