- أكد أن الانحدار انتهى... و«نجوتُ من الاغتيال لانقاذ أميركا»
- هدّد «باستعادة قناة بناما» وتوعّد بـ «تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا»... وأعلنَ حال الطوارئ على الحدود
- تعهّد «محاربة النخب الفاسدة والراديكالية» وإعلان العصابات المجرمة جماعات إرهابية
- سيعترف فقط بالرجال والنساء... وسيتصدّى «لمحاولات هندسة العِرق والجنس»
- وعد برفع عَلم أميركا على المريخ... وأصدر أوامره بتكثيف التنقيب عن النفط والغاز وإنقاذ صناعة السيارات
- سيفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول الأجنبية
- وصف إدارة بايدن بأنها كانت «فاسدة ومتشددة»
- دعا إلى «ثورة» تتمثل في القدرة على التفكير والتصرف بطريقة معقولة واتخاذ القرارات الجيدة
- الولايات المتحدة تريد الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية
على وقع التحرك «بسرعة وقوة غير مسبوقتين» لوقف «انحطاط» أميركا، نُصّب الجمهوري دونالد ترامب، أمس، لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة، مطلقاً «العصر الذهبي»، ومؤكداً أن «الحلم الأميركي سيعود مرة أخرى».
في تمام الظهر بتوقيت واشنطن (17,00 ت غ) بدأ الرئيس الـ 47 لأكبر قوة في العالم عهده الجديد خلفاً للديمقراطي جو بايدن، ليكون في الـ78 من العمر أكبر رئيس أميركي سناً يدخل إلى البيت الأبيض.
منذ 42 دقيقة
منذ ساعة
وقال خلال خطاب تنصيبه، إن الحقبة الذهبية لأميركا «بدأت للتو»، ومعتبراً أن «الانحدار في الولايات المتحدة انتهى».
وأضاف أنه لن يسمح لأحد باستغلال أميركا. وتابع «من الآن فصاعداً دولتنا ستزدهر وستصبح محترمة».
وأكد «سأقوم بخدمة أميركا أولاً، أميركا ستصبح أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى».
وأضاف انه واثق من بداية عهد جديد من النجاح الوطني، مضيفاً «نجوت من الاغتيال لإنقاذ أميركا».
وتابع: «سأوقّع اليوم (أمس) سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية»، مؤكداً «أميركا الآن عادت للأميركيين».
وشدد على أنه لن يسمح بالإهمال والفساد في الجهاز الحكومي، مشيراً إلى كارثة حرائق لوس أنجليس، ومؤكداً أن نظام الرعاية الصحية والنظام التعليمي «ليسا على ما يرام».
وأكد ترامب «المستحيل هو أفضل ما سنقوم به... أمتنا اليوم أكثر طموحاً من أي أمة في العالم... والحلم الأميركي سيعود مرة أخرى».
ودعا الرئيس الجديد إلى «ثورة» تتمثل في القدرة على التفكير والتصرف بطريقة معقولة واتخاذ القرارات الجيدة.
وقال في خطاب التنصيب «أعود إلى الرئاسة واثقاً ومتفائلاً بأننا في بداية حقبة جديدة مثيرة من النجاح لوطننا. موجة من التغيير تجتاح البلاد. رسالتي إلى الأميركيين اليوم هي أن الوقت حان لنا للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة وحيوية لأعظم حضارة في التاريخ».
وتابع «سأقاتل وانتصر من أجل الأميركيين»، ملمحاً إلى أن الشعب الأميركي قال كلمته في الانتخابات.
وتابع «سنحافظ على سيادتنا، والأمن سيعود، وسيتوقف استغلال وزارة العدل كسلاح سياسي».
وأعلن ترامب أن إرثه سيكون «صناعة السلام»، مهدداً «باستعادة قناة بناما»، التي اعتبر أن «أميركا تنازلت عنها بطريقة سخيفة».
وتعهد الرئيس الجديد «محاربة النخب الفاسدة والراديكالية»، موضحاً أن «انتخابات 2024 كانت الأهم في تاريخ أميركا».
حال طوارئ
وأعلن ترامب «حال الطوارئ على الحدود الجنوبية» مع المكسيك، متوعداً «بإعلان العصابات المجرمة جماعات إرهابية»، و«تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا».
وقال إنه سيعلن الهجرة غير القانونية حال طوارئ وطنية، ويرسل قوات إلى الحدود الأميركية - المكسيكية ويعيد سياسة «البقاء في المكسيك» كجزء من حملة شاملة على الهجرة.
وأضاف ترامب أيضاً أنه سيسعى إلى وقف جميع عمليات الدخول غير القانونية واحتجاز جميع المهاجرين الذين يتم القبض عليهم وهم يعبرون بشكل غير قانوني.
التنقيب عن النفط والغاز
وقال الرئيس الجديد إنه أصدر أوامره «بتكثيف التنقيب عن النفط والغاز»، مضيفاً «سننقذ صناعة السيارات في أميركا».
وأوضح انه سيعلن على الفور حال طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، ووعد ببناء الاحتياطيات الإستراتيجية وتصدير الطاقة إلى أرجاء العالم.
وأضاف «سنصبح أمة غنية مرة أخرى، وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا سيساعدنا على تحقيق ذلك».
الرجال والنساء
وشدد ترامب من ناحية ثانية، على أن إدارته «ستعترف فقط بالرجال والنساء»، وستتصدى «لمحاولات هندسة العرق والجنس».
وفي مجال الفضاء، قال ترامب «سنرفع علم أميركا على المريخ».
تعريفات جمركية
وأكد الرئيس الأمركي إنه سيفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول لإثراء الأميركيين، ووعد بإصلاح نظام التجارة، مشيراً إلى إن الولايات المتحدة ستنشئ «خدمة للإيرادات الخارجية».
وأوضح في خطاب تنصيبه «ننشئ خدمة الإيرادات الخارجية لجمع جميع التعريفات الجمركية والرسوم والإيرادات. ستكون مبالغ هائلة من المال تتدفق إلى خزانتنا، قادمة من مصدر أجنبي».
«فاسدة ومُتشددة»
ولم ينس ترامب مهاجمة فترة إدارة سلفه جو بايدن، قائلاً إن «الحكومة الأميركية السابقة لم تتمكن من إصلاح أي أزمة في العالم».
واعتبر أن إدارة بايدن، كانت «فاسدة ومتشددة»، لافتاً إلى أن «الحكومات السابقة أخفقت في حماية حدود بلدنا».
ولاحقاً، أكدت إدارة ترامب أن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، في رفض للجهود الدولية لمحاربة الاحترار المناخي فيما تتكاثر كوارث الطقس في العالم.
وبعد خطاب القسم، حضر الرئيس الجديد العرض التقليدي الذي كان يفترض أن يجري على جادة بنسيلفانيا غير أنه نقل هذه المرة إلى قاعة حفلات، على أن يختتم النهار بحفلات راقصة.
ويحظى ترامب بغالبية ضئيلة في الكونغرس، وبمحكمة عليا باتت يمينية بعد التعيينات التي أجراها في ولايته الأولى، ويسيطر بشكل تام على الحزب الجمهوري، واختار وزراءه ومستشاريه بناء على معيار جوهري هو ولاؤهم له.
القسم الدستوري
افتتح نائب الرئيس جي دي فانس، مراسم التنصيب بأداء اليمين الدستورية، ثم تلاه الرئيس دونالد ترامب أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، واضعاً يده اليسرى على الإنجيل، وهو تقليد بدأه جورج واشنطن (أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية) عام 1789 في مدينة نيويورك حينها.
وجاء في القسم المنصوص عليه في المادة الثانية من الدستور:
«أقسم رسمياً بأنني سأنفذ بإخلاص مهام رئيس الولايات المتحدة، وسأقوم بقدر استطاعتي بالحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه».
وختم «فليساعدني الله»، وهو تقليد يعود إلى عهد الرئيس هربرت هوفر.
وجاء قسم ترامب على كتاب مقدس ورثه من والدته، من داخل قبة الكابيتول، الموقع نفسه الذي اجتاحه أنصاره في السادس من يناير 2021 محاولين منع الكونغرس من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات.
وانطلقت فعاليات يوم التنصيب، في الساعة الخامسة صباحاً بفتح البوابات للفحص الأمني، تلتها العروض الموسيقية في التاسعة والنصف صباحاً.
وأحيطت المراسم بتدابير أمنية استثنائية بعد تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال هذا الصيف، فنصبت سواتر عالية على امتداد 48 كلم وتم نشر 25 ألف شرطي.
ويجري الحفل عادة في الخارج، لكن المراسم وخلافاً للبروتوكول تُجرى هذه السنة داخل المبنى بسبب موجة البرد التي تجتاح البلاد.
بايدن يحمي عائلته
أصدر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، عفواً عن خمسة أفراد من عائلته، قائلاً إنه يريد حمايتهم من أن يصبحوا هدفاً «لتحقيقات لا أساس لها وذات دوافع سياسية».
ومن بين المشمولين بالعفو شقيقاه جيمس وفرنسيس. كما تضم القائمة سارة زوجة جيمس، وشقيقة بايدن فاليري وزوجها جون.
كما أصدر بايدن، عفواً استباقياً عن أشخاص يستهدفهم خليفته دونالد ترامب بـ«الانتقام»، بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي.
ويشمل العفو أيضاً جميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونغرس المعنية بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 من جانب مؤيدي ترامب، وأفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة.
إلى ذلك، قضى بايدن يومه الأخير في منصبه بزيارة مدينة تشارلستون - ولاية كارولينا الجنوبية التي عانت العبودية والتمييز العنصري.وحضر الرئيس 46 للولايات المتحدة قدّاساً في كنيسة تاريخية وقعت فيها مذبحة بحق مرتاديها من السود.
بوتين يُهنئ ترامب ويُعلن انفتاحه على الحوار
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دونالد ترامب، قبل ساعات من حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، قائلا إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»، بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب.
وأضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أمس، «نرحب برغبة ترامب في إجراء اتصالات مباشرة مع روسيا وفي منع حرب عالمية ثالثة، نريد سلاماً دائماً في أوكرانيا في عهده».
وتابع «أما بالنسبة لحل الوضع، فأود أن أؤكد أن الهدف لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة... بل سلام دائم يقوم على احترام المصالح المشروعة للجميع».
بايرو: أوروبا قد «تُسحق»
حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد «يُسحقان» بسبب السياسة المعلنة لدونالد ترامب، إذا لم يتحركا.
وأضاف أن «الولايات المتحدة قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار، ومن خلال السياسة الصناعية، ومن خلال الاستيلاء على كل الأبحاث والاستثمارات».
وقال بايرو أمام موظفي بلدية بو التي يترأسها (جنوب شرق)، إن «تنصيب ترامب يضعنا أمام مسؤولياتنا».
وأشار كذلك إلى «قوة الصين» التي تجاوز فائضها التجاري في ديسمبر حاجز الألف مليار دولار.
وقال «إن فرنسا وأوروبا تواجهان اليوم تحديين»، أميركي وصيني.
0 تعليق