أكد طهاة مرموقون في فن الطبخ الفرنسي أن المطبخ المغربي يحتل مكانة متميزة في مسابقة “بوكوس دور” (le Bocuse d’Or)، التي يتنافس فيها أفضل الطهاة في العالم، وذلك في ختام دورة 2025 من هذه المسابقة المرموقة في مجال الطهي.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، الطاهي الفرنسي، دافي تيسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المرحلة النهائية التي انطلقت أمس الأحد في إطار المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية “سيرا” المرموق في ليون، “لقد قدم الطهاة المغاربة أداء مميزا في التصفيات القارية الخاصة باختيار ممثلي إفريقيا، وهو ما أهلهم هنا اليوم”.
وبالنسبة لمنظم مسابقة (بوكوس دور 2025) “من الرائع رؤية بلدان إفريقية مثل المغرب تشارك في ليون في المرحلة النهائية من هذه المسابقة الدولية التي تتطلب الكثير من الالتزام والتصميم”.
وبحسبه، فإن الفرق المشاركة “تعد أفضل 24 فريقا في العالم”، قائلا “جميع الطهاة الذين تم اختيارهم يتمتعون بلا شك بمستوى جيد. الشخص الذي سيصنع الفارق هو من سيبذل أقصى ما لديه ويظهر أكبر قدر من الالتزام”.
وبعد أن عبر عن قناعته بأن “جميع البلدان تحظى بمكانة في فن الطهي”، أشار الطاهي جيروم بوكوس إلى أن المطبخ المغربي يحظى بالتقدير في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم.
وتابع الطاهي ورجل الأعمال الفرنسي، نجل الأسطورة بول بوكوس (1926-2018)، الذي كان وراء إطلاق هذه المسابقة، قائلا “إنه مطبخ شعبي، مطبخ مليء بالنكهات، مطبخ تقليدي يعتمد على منتجات جيدة. وهذا يظهر أيضا في مسابقة بوكوس دور”.
وفي هذه المسابقة النهائية التي توصف بـ”الألعاب الأولمبية” للطهاة، مثل المطبخ المغربي الطاهي ياسين بوكداد بمساعدة يوسف لمغاني، يؤطرهما الشاف أحمد بن سملالي.
وتمكن الفريق المغربي، برئاسة كمال رحال السولامي، عضو لجنة التحكيم وسفير إفريقيا في كأس العالم للحلويات، والذي اعتمد على المنتجات المحلية للمملكة (الزعفران والليمون المملح)، من حجز مكانه في النهائيات بعد تأهله في التصفيات القارية للبطولة الرسمية للطهاة الأفارقة، التي ن ظمت يومي 12 و13 شتنبر 2024 في مراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد شهدت هذه المرحلة الحاسمة، تأهل المغرب في المركز الأول إلى جانب جزر موريشيوس بفضل أداء استثنائي أمام مجموعة من الطهاة الموهوبين من مختلف أنحاء إفريقيا.
كما تأهلت الفرق المغربية إلى نهائي كأس العالم للحلويات، المقام في إطار معرض “سيرا”، حيث قدمت إبداعات طهي مستوحاة من غنى المنتوجات المحلية المغربية مع مراعاة المعايير الدولية.
وفي المجمل، يشارك 24 بلدا في هذه النهائيات المرموقة التي تسلط الضوء على تطور فن الطبخ العالمي، والتي تشهد في كل دورة مساهمة أجيال جديدة من الطهاة في دفع هذا المجال نحو الابتكار.
وتجمع جائزة “بوكوس دور”، التي تعتبر قمة فن الطهي العالمي، أبرز الطهاة من جميع أنحاء العالم لاختبار إبداعاتهم وتقنياتهم.
وتم إحداث “بوكوس دور” عام 1987 من طرف الطاهي الفرنسي الشهير بول بوكوس، وت نظم كل عامين ضمن معرض “سيرا ليون”، الذي يعد حدثا رئيسيا في قطاع المطاعم والفنادق والأغذية.
0 تعليق