تسمية المناطق والشوارع.... القصة كاملة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل صدور قرار مجلس الوزراء في يونيو الماضي، والذي كلف فيه وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية، نورة المشعان، باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستبدال أسماء الأشخاص على الطرق والشوارع والميادين للتوجه نحو ترقيمها، مر الموضوع بمحطات كثيرة، وكان محركه تسمية 11 منطقة جديدة شهدت تغييرات في الآلية والجهة المسؤولة، حتى اقترابه من المحطة النهائية بالتعديل المرتقب لقانون البلدية وإسناد القرار إلى مجلس الوزراء. واستبق القرار صدور توجيه من مجلس الوزراء في مايو الماضي بدراسة إلغاء أسماء الشوارع واستبدالها بأرقام، باستثناء الشوارع التي تحمل أسماء رؤساء دول، مع تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، في ظل بدء العد التنازلي لمدة السنة اللازمة لوقف التسميات للمدن الجديدة، ونقل تسميتها إلى مجلس الوزراء، مع اقتصار تسمية الطرق والشوارع والميادين على أسماء السلاطين والملوك والحكام والأمراء ورؤساء الدول، وكذلك تسمية الدول والعواصم تبعاً للمعاملة بالمثل، وفقاً للإجراءات والأحكام المعمول بها في هذا الشأن.

تنتظر تسميات المناطق والميادين والشوارع تعديلات قانون البلدية 33 لسنة 2016، مع نقل اختصاصات التسميات لتكون حقا أصيلا لمجلس الوزراء، بعد أن كانت طوال سنوات في عهدة البلدية والمجلس البلدي، وتنتظر 11 مدينة جديدة الانتهاء من تسميتها، رغم رفع توصيات من المؤسسة العامة للرعاية السكنية وتحديثات قامت بدراستها البلدية والمجلس البلدي، إلا أنها ما زالت تحت الوصف المناطقي.

لجنة 2008

ويعتبر القرار رقم 538 لعام 2008 آخر القرارات التي اختصت بالتسميات والمعمول بها حاليا، من خلال تشكيل لجنة إعداد دليل تسميات الشوارع والمناطق والميادين بالكويت، على أن ترفع البلدية تسمية المدن والقرى والضواحي والمناطق والطرق والشوارع والميادين، والتوصيات الخاصة بمشروع لائحة التسميات المقدم من المجلس البلدي وفق مارس 2008، والتي تقضي بطباعة دليل يحتوي على نبذ مختصرة عن جميع التسميات المعتمدة تكون في متناول الجميع، حيث أكدت البلدية آنذاك أن الضرورة تحتم إنجاز دليل يتضمن نبذة مختصرة لكل أسماء المناطق والشوارع والميادين، لتشكل بعد ذلك وتحديداً في نوفمبر 2008 لجنة مختصة بتسمية المناطق، تقوم بإعداد شرح وتصنيف مختصر عن الأسماء التي تم إطلاقها على الشوارع والمناطق والميادين باستعانة اللجنة بذوي الخبرة.

وأثارت تسمية 11 منطقة جديدة حفيظة العمل لإصدار لائحة تسميات للمدن والمناطق والميادين والشوارع، وهي: جنوب سعد العبدالله، جنوب صباح الأحمد، مدينة نواف الأحمد، ضاحية خيطان الجنوبي، ضاحية شمال غرب الصليبيخات، شرق صباح الأحمد، ضاحية غرب عبدالله المبارك، ضاحية المساكن الميسرة، شرق تيماء، جنوب عبدالله المبارك، جنوب القيروان.

وفي يناير 2023، وافقت بلدية الكويت من حيث المبدأ على المقترح المقدم من المؤسسة العامة للرعاية السكنية بشأن تسمية المدن والمناطق السكنية التابعة للمؤسسة بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 320 المتخذ في 7 مارس 2022، وأحالته إلى المجلس البلدي، وجاءت الأسماء كالتالي: مدينة نواف الأحمد بدلاً من مدينة جنوب سعد العبدالله، الاستقلال بدلاً من جنوب صباح الأحمد، البوادي بدلاً من مدينة نواف الأحمد، التحرير بدلاً من ضاحية خيطان الجنوبي «القطعتان 1 و2» وخيطان الجديدة، البوم بدلاً من ضاحية شمال غرب الصليبيخات، الخزامى بدلاً من ضاحية شرق صباح الأحمد، المجد بدلاً من ضاحية غرب عبدالله المبارك، الليوان بدلاً من ضاحية المساكن الميسرة «المساكن المنخفضة التكاليف N5»، الدانة بدلاً من ضاحية شرق تيماء، السور بدلاً من ضاحية جنوب عبدالله المبارك، النوير بدلاً من ضاحية جنوب القيروان..

توجه من مجلس الوزراء في مايو الماضي باستثناء الشوارع التي تحمل أسماء رؤساء دول

وفي يوليو 2023، جاء توجه من البلدي والبلدية بتغيير مسميات المناطق الجديدة، حيث وجهت بلدية الكويت كتاباً إلى المجلس البلدي بشأن الموافقة على إعادة النظر بشأن تسمية بعض المدن والمناطق التابعة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية. وذكر المدير العام للبلدية السابق م. سعود الدبوس، في رده على اقتراح عضوي «البلدي» السابقين فهيد المويزري وسعود الكندري بإعادة النظر بتسمية المناطق، أنه جار حالياً إعادة دراسة قرار مجلس الوزراء من الجهاز التنفيذي في البلدية، حيث سيتم رفع التقرير للمجلس البلدي حال الانتهاء منه، مبيناً أن البلدية طلبت سحب الكتاب المتعلق بتسمية 11 منطقة جديدة من المجلس البلدي، ويأتي تراجع البلدية ومطالبة «البلدي» بتعديل مسميات المناطق المقترحة من المؤسسة بعد تلقي المجلس العديد من الشكاوى من أهالي المناطق المذكورة، سواء من يقطنون بها، أو من ينتظرون أذونات البناء، أو المشمولون بالتوزيعات الإسكانية، أو ضمن مقترح المسميات الواردة.

وفي سبتمبر 2023، قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في خطاب وجهته إلى البلدية، بشأن طلبها بيان رؤية مجلس الوزراء بشأن الضوابط والقواعد الخاصة بتسمية المدن والضواحي والمناطق والميادين، إن لجنة الشؤون القانونية اطلعت في اجتماعها المنعقد بتاريخ 4 سبتمبر 2023 على كتاب البلدية، وبعد المناقشة والاستماع إلى أعضاء اللجنة بشأن النظر بتعديل المادة رقم 21 من القانون رقم 33 لسنة 2016 بشأن البلدية، ليصبح اختصاص مجلس الوزراء بوضع الضوابط والقواعد الخاصة بتسمية المدن والضواحي والمناطق والطرق والشوارع والميادين.

وأضافت أن اللجنة قررت إعادة الموضوع إلى البلدية لاتخاذ ما تراه مناسبا، بشأن النظر بإجراء التعديل التشريعي اللازم، ليصبح اختصاص مجلس الوزراء بوضع الضوابط والقواعد الخاصة بتسمية المدن والضواحي والمناطق والطرق والشوارع والميادين، لكن في نوفمبر 2023 وافقت اللجنة القانونية والمالية في المجلس البلدي على كتاب الأمين العام لمجلس الوزراء بشأن تسمية المدن والمناطق السكنية التابعة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، واعتمدت تسميات 11 منطقة، بينها 8 حملت أسماء جديدة.

وذكر رئيس اللجنة فهد العبدالجادر أن الأسماء المعتمدة في اللجنة قابلة للتعديل والتغيير خلال جلسة المجلس البلدي الرئيسية المقبلة، كما أن الموافقة كانت من حيث المبدأ، لافتاً إلى أن خيارات التعديل المطروحة لن تخرج عن الأسماء العربية، لاسيما أن طرح تسميات أجنبية بعيد نوع ما عن طبيعة الكويت.

وأوضح أن الأسماء تخضع لمعايير عدة، حيث تم عقد اجتماع مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجمعية التراث، كما تم التواصل مع 7 دكاترة متخصصين في التاريخ من جامعة الكويت، والجميع وضع مجموعة من الأسماء، وفي النهاية تم اختيار 11 اسماً ستتم مناقشتها خلال الجلسة الرئيسية للتصويت أو التعديل، مشيرا إلى أن بعض أهالي المناطق قاموا بإعداد استبيانات حول اسم المنطقة المرغوب فيه، كما أن هناك أسماء مرتبطة بتاريخ المنطقة.

واعتمد «البلدي» بعد ذلك، وفي نفس الشهر، كتاب الأمين العام لمجلس الوزراء، الخاص بتسمية المدن والمناطق السكنية التابعة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، بحيث أصبحت معتمدة كالتالي: مدينة نواف الأحمد «مدينة نواف الأحمد»، وتغيير جنوب غرب عبدالله المبارك من «السور» إلى «الدرة»، وضاحية جنوب صباح الأحمد «عريفجان»، وضاحية مدينة شرق صباح الأحمد «الاستقلال»، لكن لم يتم العمل بها.

لائحة جديدة... قيد التنفيذ

وفي ديسمبر 2023، رفض وزير البلدية وزير الدولة لشؤون الاتصالات السابق فهد الشعلة قرار المجلس البلدي، خلال اجتماعه المنعقد في 27 نوفمبر الماضي، بتسمية 11 مدينة وضاحية سكنية تابعة للمؤسسة «لمخالفتها الإجراءات المقررة بشأن الضوابط والقواعد الخاصة بتسمية المدن والضواحي والطرق والشوارع والميادين فيما يتعلق بعرض الاقتراحات المتعلقة بالتسميات على اللجنة».

وأصدر الشعلة بعد ذلك في نفس الشهر، قراراً بشأن الضوابط والقواعد الخاصة بتسمية المدن والضواحي والمناطق والشوارع، وتضمن القرار 13 مادة، أبرزها أن المجلس البلدي يختص بتسمية المدن والضواحي والمناطق والطرق والشوارع والميادين، وفقا للضوابط والقواعد الواردة في هذا القرار.

ونص القرار على أن تطلق التسميات وفق التصور الذي يحافظ على الهوية الكويتية الأصيلة والتراث الوطني بجميع أشكاله، ويجب أن تعكس هذه التسميات انتماء الكويتيين الثقافي لمحيطهم الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، وتنحصر التسميات في المجالات التالية: البلدان والمدن من خارج الكويت، والأحداث التاريخية ذات الأهمية، والمفردات ذات الدلالة المهمة في التراث الكويتي، والمنظمات والمؤسسات الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية، والتسميات المحددة المعاني بالأوصاف الحميدة.

وبموجب القرار لا يجوز إطلاق أسماء الأشخاص على المدن والضواحي والمناطق إلا لمن تولى مسند الإمارة أو ولاية العهد في الكويت، ولا يجوز إطلاق أسماء السلاطين والملوك والحكام والأمراء ورؤساء الدول على الطرق والشوارع والميادين، إلا بناء على طلب من الديوان الأميري أو ديوان ولي العهد أو مجلس الوزراء، مع مراعاة حكم المادة السابقة، وتقتصر تسمية الطرق والشوارع والميادين بأسماء الأشخاص على الحكام، وإيقاف إطلاق التسميات على الشوارع والطرقات والاقتصار نحو ترقيمها.

ومع عدم الإخلال بحكم المادة السابقة، يراعى عند تسمية المدن والضواحي والمناطق والطرق والشوارع والميادين الضوابط الآتية: وتكون الأولوية في اختيار أسماء الأماكن أو الأحداث التاريخية للتسميات الكويتية ثم الخليجية والعربية فالإسلامية ثم العالمية، وأن يكون اختيار الأسماء عاكسا لمعان مهمة للمجتمع الكويتي، وأن تكون التسميات متفقة مع النظام العام والآداب العامة داخل المجتمع، وعدم تكرار إطلاق اسم الشخص الواحد على أكثر من موقع في الدولة، وعدم وضع الألقاب على لوحة الأسماء باستثناء أسماء السلاطين والملوك والأمراء والحكام والرؤساء، وألا يخل اختصار الاسم بالمعنى المقصود ولا يزيد على 3 أسماء.

كما نص على أن يقوم الجهاز التنفيذي للبلدية بإعداد تقرير للعرض على المجلس البلدي بشأن التسميات المقترحة وفقا لحكم المادة 22 من القانون رقم 33 لسنة 2016 المشار إليه، على أن يتضمن التقرير رأيه ورأي اللجنة المنصوص عليها في المادة 7 من هذا القرار، وموجبات اختيار هذه التسميات من واقع السيرة الذاتية للأشخاص وأبرز إنجازاتهم وقيمتها للمجتمع، أو أهمية المكان أو الحدث التاريخي المقترح تسميته، ونبذة عن دلالة التسمية من واقع مفردات التراث الكويتي ومجالات استخدامها، وغيرها من المعلومات، مع بيان مصادرها الموثوقة من مراجع تاريخية وعلمية ومراكز المعلومات الرسمية بالدولة وغيرها، ولا يجوز تغيير التسميات الحالية إلا بعد أخذ رأي اللجنة، ووفقا للأحكام والضوابط الواردة في هذا القرار، لكنها أصحبت بعد ذلك قيد التنفيذ، نظراً لتغيير في مجلس الوزراء.

وفي مايو 2024، جاء توجه من مجلس الوزراء بدراسة إلغاء أسماء الشوارع واستبدالها بأرقام، باستثناء الشوارع التي تحمل أسماء رؤساء دول، مع تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في مسألة الشوارع التي تحمل أسماء رؤساء دول.

108 مناطق حسب التسمية القديمة

يبلغ عدد المناطق المأهولة حسب جدول تسمية المناطق 108، إذ إن آخر منطقة تمت تسميتها هي المطلاع عام 2018، من خلال اللجنة المكلفة بممارسة اختصاصات المجلس البلدي، بعد أن كان مسماها حسب الوصف منطقة جنوب المطلاع.

25 ميداناً

يبلغ عدد الميادين المسماة في الكويت 25 ميداناً، ويشير دليل تسميات الشوارع والمناطق والميادين إلى أنها تتمركز في محافظة العاصمة.

العاصمة أكثر تسمية للشوارع

تعتبر محافظة العاصمة هي الأكثر تسمية لأسماء الشوارع، والتي يبلغ عددها 231 شارعا مسمى بأسماء شخصيات أو عواصم أو وصف آخر، بينما تأتي محافظة مبارك الكبير الأقل بواقع 18 شارعا وفق آخر دليل للتسميات المعتمدة في البلدية، وبقية المحافظات كالتالي: حولي 91 شارعاً، الفروانية 21، الأحمدي 30، الجهراء 33.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق