أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تطوير مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع الرعاية الصحية، حيث أثبتت قدرتها على إحداث نقلة نوعية في تقديم خدمات الرعاية.
وتعتبر مجموعة «M42»، الطبية العالمية، إحدى الجهات السباقة في دولة الإمارات التي تمكنت من تطوير واختبار وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة بسلامة وكفاءة في البيئات السريرية الواقعية لدعم المتخصصين في الرعاية السريرية والتكنولوجيا والباحثين، مع التركيز على تحسين الصحة العامة وليس تقديم الرعاية الصحية فحسب.
وأكد الدكتور معاذ شيخ، نائب الرئيس لإدارة المنتجات في مجموعة «M42»، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أمس، قبيل انطلاق معرض ومؤتمر الصحة العربي «آراب هيلث 2025» يوم غد الاثنين في دبي، على امتلاك المجموعة العديد من الحلول والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أبرزها تطبيق «ميد42» النموذج اللغوي التوليدي الضخم، والمصمم لحالات الاستخدام الطبي السريري والذي تم إطلاقه في أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن النسخة الثانية من التطبيق والتي أطلقت في 2024 سجلت معدل 94.5% في نموذج أسئلة امتحان الترخيص الطبي الأمريكي ضمن عمليات التقييم التي أجرتها المجموعة.
وأوضح أن «M42» تركز أيضاً على تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول تسهم في تسريع وتيرة اتخاذ القرارات وتحسين دقة التشخيص من خلال نظام «AIRIS-TB» الذي يمكنه إجراء 2000 فحص يومياً باستخدام الأشعة السينية لاكتشاف مرض السل، مشيراً إلى أن المجموعة تمكنت عبر هذا النظام من أتمتة نسبة 80% من عمليات الفحص بالأشعة السينية مع تحسين دقة تقارير الفحوص، بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في الفحوص بالمنظار للكشف عن الأورام السرطانية.
وأكد امتثال «M42» لكافة الاعتبارات الأخلاقية ومعايير خصوصية البيانات من مرحلة تطوير النماذج إلى تطبيقها واستخدامها مع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، إذ وضعت إطار عمل شامل لحماية بيانات المرضى وتقييم السلامة والمخاطر السريرية، ومراقبة عملية تطوير الحلول وصولاً لتطبيقها لضمان امتثالها لأرقى المعايير الأخلاقية وتحقيقها لأكبر منفعة ممكنة للمرضى دون المساس بأي جانب من جوانب خصوصيتهم وسرية بياناتهم. (وام)
0 تعليق