أعلن اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى، في بلاغ أصدره أمس الاثنين 27 يناير 2025، تضامنه المطلق مع الزميل يونس أفطيط، مدير نشر موقع بلادنا24، إزاء المحاكمة الجارية بحقه بناء على شكاية تتهمه بالتشهير وفق الفصل 2-447 من القانون الجنائي، وذلك بسبب فيديو تناول فيه موضوع معامل سرية تشكل خطرا على صحة المواطنين، من ضمنها معمل لصنع المثلجات.

وعبر أعضاء الإتحاد، في ذات البلاغ الذي توصلت تليكسبيرس بنسخة منه اليوم، عن استغرابهم من متابعة الزميل افطيط بتهمة “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة أو التشهير”، رغم أنه لم يوجه أي اتهام مباشر إلى صاحب الشكاية، بل تطرق لموضوع عام يتصل بالصحة والسلامة العامة، وهو ما ظهر جليا من خلال تدخل السلطات مؤخرا لهدم عدد من المستودعات السرية التي كانت تستغل كمعامل غير قانونية، ما يؤكد صحة محتوى الفيديو.

وجاء في البلاغ ذاته، أن “الزميل يونس أفطيط أكد خلال أطوار التحقيق أنه يمارس عمله الصحفي في إطار القانون، ويحمل بطاقة الصحافة المهنية. ومع ذلك، فوجئ بمتابعته بمقتضيات القانون الجنائي بدل قانون الصحافة رقم 88.13، الذي ينظم بشكل واضح مهنة الصحافة ويحصر المتابعات ذات الصلة ضمن إطاره”.

وعبر أعضاء الاتحاد، من خلال هذا البلاغ، عن  تضامنهم الكامل وغير المشروط مع الزميل يونس أفطيط أمام هذه الاتهامات، وكذا ثقتهم التامة في القضاء المغربي لتصحيح مسار القضية بما يضمن العدالة والإنصاف، ودعوا النقابة الوطنية للصحافة المغربية للتدخل الفوري لمؤازرة الزميل يونس أفطيط والدفاع عن حقوقه كصحفي.

كما طالب أعضاء الاتحاد، في ختام بلاغهم، من “جميع القوى الحية بالمغرب، من هيئات مدنية وحقوقية، بالوقوف إلى جانب الصحفي يونس أفطيط والترافع عن قضيته كجزء من الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق المهنيين في ممارسة عملهم دون تضييق أو ملاحقات غير مبررة”.