«التحرير»... ملحمة وطنية في التآلف المجتمعي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


- يوسف الملا: إحياء ذكرى الغزو المُؤلمة يعطينا دافعاً للإحساس والشعور بالوطنية
- محمد الحداد: الأُلفة الاجتماعية بين الناس الركيزة الأساسية لأي وحدة وطنية
- عبدالله سهر: ضروري أن يسرد جيل الغزو والتحرير القصص للأجيال القادمة لما فيها من قِيم وطنية سامية

دعا عدد من المتخصصين والباحثين في علم الاجتماع والعلوم العسكرية، إلى الاستفادة من الدروس المستقاة من الغزو العراقي الغاشم في تعزيز الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان «دور ملحمة التحرير في تعزيز الوحدة الوطنية»، واستضافها، أول من أمس، «ديوان الوحدة الوطنية» ديوان «سهر والمعطش»، في منطقة المسايل.

منذ 35 دقيقة

منذ 36 دقيقة

وكانت البداية مع آمر سرب 25 أثناء فترة تحرير الكويت، اللواء أركان حرب طيار متقاعد يوسف الملا، الذي بين أن إحياء الذكرى يعطي شعوراً بالوطنية، مشيراً إلى أن «34 عاماً ونصف العام مرت على أحداث الغزو الغاشم، فمن كان عمره 5 سنوات آنذاك أصبح عمره الآن 40 سنة، فهو لا يعرف ماذا حدث، وبالتالي إحياء الذكرى المؤلمة يعطينا نوعاً من الدافع إلى الاحساس والشعور بالوطنية».

عوامل التحرير

وأشار يوسف الملا، إلى أن «تلاحم المواطنين في هذه الأزمة وارتباطهم بالقيادة السياسية ومؤتمر جدة والتعاون والإخلاص في العمل من جميع الجبهات سواء كانت سياسية أم إعلامية أم فردية، وهذا جميعه أدى إلى تحرير الكويت».

وأضاف «مسألة العمليات العسكرية كانت عاملاً مساعداً بسبب ما قامت به الكويت من مساعدات إنسانية للعديد من الدول، فهذا عامل مساعد أدى إلى وقوف 34 دولة، وتواجدها سياسياً وإعلامياً وعسكرياً لتحرير الكويت»، مشيراً إلى أنه «في التاريخ عندما يحصل غزو تكون هناك مماطلة ومصالح وتأثير دول عظمى، ليستمر الحدث إلى ما لا نهاية، ولكن نرى أن ما قامت به الكويت من مساعدات وارتباط الشعب الكويتي بالقيادة ورؤية العالم أجمع أن هذه المرحلة فيها الكثير من المصداقية والتفاعل وليس هناك تأثير خارجي على الإحساس بالوطنية، دفع إلى توافد هذه الدول في حرب تحرير الكويت».

أُلفة اجتماعية

من جهته، تطرق أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت، ونائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين، الدكتور محمد الحداد، إلى العناصر التي تساعد تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية في مفهومها السياسي. وقال «هناك أمران أساسيان لأي وحدة وطنية، أولهما الأُلفة الاجتماعية بين الناس، فهي الركيزة الأساسية لأي وحدة وطنية، ثانيهما الأحداث والأزمات التي تخلق الوحدة الوطنية».

وأشار الحداد، إلى أنه «في الأُلفة الاجتماعية، نحن في الكويت كلنا مهاجرون هاجرنا من أماكن مختلفة وجئنا على فترات مختلفة متباعدة ومتقاربة، لكن ارتضينا جميعاً أن نكون في هذا المكان في أُلفة اجتماعية واحدة، ولكن عندما جئنا كنا أطيافاً مختلفة، إذ جئنا من بلاد فارس ونجد وجنوب العراق، فجئنا من هويات مختلفة، وعليه كان لزاماً علينا التآلف اجتماعياً في تلك الحقبة».

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر، إن «هذه الأيام، خصوصاً عيدي التحرير والاستقلال، يمثلان محطات مهمة في تاريخ الكويت، تلاحم فيها الشعب الكويتي، وكان في وقتها بلاء، مثل سنة الطبعة وسنة الهدامة والجدري والعدوان الغاشم على الكويت».

وبيّن سهر، أنه «ظهر من هذه المحطات كيف اتحد الكويتيون مع بعضهم بعضاً، تحت لواء القيادة السياسية، واستطاعوا تجاوزها رغم الصعوبات. ففي فترة العدوان عام 1990، لم يحصل أن دولة تتحرر بهذا الشكل وأن يتحالف العالم ويفعل الفصل السابع من الميثاق، إذ لم يكن هناك تفعيل حقيقي لهذا الفصل منذ نشأة الأمم المتحدة عام 1945، مع تدخل عسكري وتشكيل تحالف دولي».

وأكد أهمية قيام الجيل الذي عايش تلك الفترة بسرد هذه القصص للأجيال القادمة لما تحتويه من قيم وطنية سامية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق