علمت «الجريدة» أن اللجنة العليا في هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، برئاسة وزير المالية وعضوية وزراء الأشغال، والتجارة والصناعة، والكهرباء والماء، والبلدية، إلى جانب مدير الهيئة العامة للاستثمار، وافقت أخيراً على اعتماد المشروع الذي طرحته أخيراً وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في قطاع التخطيط والتطوير الإداري، بإنشاء «منتجع صباح الأحمد لرعاية المسنين»، الذي يقع على مساحة 133 ألف متر مربع، في المحور الخدمي لمدينة صباح الأحمد السكنية.
ووفقاً لمصادر «الشؤون»، فإن الخطوة التالية التي تعقب الاعتماد تكمن في التنسيق بين الوزارة وهيئة الشراكة لإعداد دراسة الجدوى للمشروع، ومن ثم طرح مناقصة اختيار وتعيين الاستشاري، وتقدير التكلفة الإجمالية ونوعية الاشتراطات الخاصة بالمستثمرين، مروراً بالإعلان عن المشروع ومرحلة إبداء الرغبة للمستثمرين وتأهيلهم، وتقديم العروض من قبلهم، وصولاً إلى اختيار المستثمر والبدء بالمفاوضات وتوقيع عقد الشراكة والإقفال المالي، ثم التنفيذ والمتابعة.
وأكدت المصادر أن المشروع لقي إشادات واسعة من أعضاء اللجنة السالف ذكرها، الذين رحبوا بمثل هذه المشروعات التي تسعى الوزارة من خلالها أن تكون إحدى البوابات الحكومية المهمة لتحقيق رؤية «الكويت 2035»، الذي يُعد أبرز وأهم أهدافها تعزيز وترسيخ مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، موضحة أن المدة التقديرية لتنفيذ المشروع نحو 3 سنوات، اعتباراً من يونيو المقبل حتى نهاية مايو 2028.
وأضافت أن «الوزارة، تسعى من خلال المشروع، إلى إنشاء منتجع عالمي ذي خدمات تأهيلية متكاملة، ينافس نظراءه في الدول الغربية المتطورة، ليكون مركزا خليجيا وإقليميا لتعزيز الخدمات المتخصصة لكبار السن دون الحاجة الى السفر للدول الغربية، كما أنه سيشكل، عند اكتماله، واجهة متميزة توفر أعلى مستويات الرعاية، حيث يضم مسطحات خضراء ومجموعة من المباني لتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والترفيهية والإدارية والأمنية».
وحدة تنمية بالمطلاع
في موضوع آخر، ذكرت المصادر أن إدارة التخطيط والمتابعة في الوزارة، ستتسلم اليوم، بصورة نهائية، من المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مبنى مركز تنمية المجتمع، في القطاع (N11) بمدينة المطلاع السكنية، بعد التأكد من إنجاز جميع الأعمال الهندسية الخاصة بالمشروع، الذي يقع على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويحتوي على طابقين (أرضي وأول).
ولفتت المصادر إلى أنه عقب التسليم ستبدأ مرحلة العمل على تأثيث المبنى بصورة كاملة، ثم تحديد موعد لافتتاحه ليقدم خدماته المتنوعة لأهالي المنطقة وقاطنيها، مؤكدة حرص «الشؤون»، بتوجيهات من الوزيرة، د. أمثال الحويلة، على افتتاح المباني التابعة لها، من مراكز تنمية ووحدات الرعاية، في المناطق السكنية الجديدة، لإيصال خدماتها للجميع دون تكبدهم عناء مراجعة المراكز والوحدات البعيدة عن مناطق سكنهم.
0 تعليق